جدة ـ واس ــ وكالات
أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية للهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صحفي، عن أن المليشيا الحوثية الإرهابية قامت بمحاولة استهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران الذي يستخدمه المدنيون من مواطنين ومقيمين، بطائرة بدون طيار تحمل متفجرات.
وأشار المالكي إلى أن المليشيا الإرهابية تواصل تنفيذ الأعمال الإرهابية التي تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي والدولي، من خلال استهدافها للأعيان المدنية والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات.
وحذر بأشد العبارات الانقلاب المدعوم من إيران من مواصلة استهدافها للأعيان المدنية والمرافق المدنية وكذلك المدنيين.
وأكد المالكي أنه سيكون هناك وسائل ردع حازمة وستتخذ قيادة القوات المشتركة كل الإجراءات الرادعة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وكانت قوات الدفاع الجوي اعترضت، صاروخين اطلقا في اتجاه مكة المكرمة ومدينة الطائف
وتعترض قوات الدفاع الجوي العديد من الصواريخ التي تطلقها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران من الأراضي اليمنية باتجاه المملكة .
وبلغ إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها المليشيا المدعومة من إيران باتجاه السعودية أكثر من 226 صاروخا، تسببت في استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات.
وفى سياق الانتهاكات الحوثية لحقوق الشعب اليمني نشرت شبكة “سي إن إن” الامريكية تحقيقا استقصائيا، خلص إلى أن اغلب المعونات المقدمة لليمنيين، يتم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة العام الماضي، إن 50% من مساعداتها الغذائية والإنسانية يسرقها الحوثيون ولا تصل للعائلات المحتاجة. وحذرت من أن عمليات الاستيلاء على المساعدات من قبل المليشيات الإرهابية في اتساع.
وكان مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، اكد أن البرنامج بصدد تعليق بعض عملياته في اليمن إذا لم يحدث تقدم مع الحوثيين فيما يتعلق بوقف “سرقة المساعدات”
وقال بيسلي في مقابلة أجرتها معه الشبكة الامريكية إن قادة الحوثي ينتفعون من الفوضى والحروب، مضيفاً أن هؤلاء هم “رجال عصابات وسارقين”.
وذكر بيسلي “أن الأطفال الأبرياء يموتون الآن لأننا لا نستطيع إيصال المساعدات لهم”، وأرجع السبب في ذلك إلى “تحويل المساعدات هذه وعدم توفر إمكانية الوصول التي نحتاجها”.
وأجرت “سي إن إن” مقابلات مع عائلات وأشخاص من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ويعانون من المجاعة، حيث أكدوا أنهم لا يتسلموا المساعدات رغم وصولها لمناطقهم.
أحد هذه المناطق تدعى قرية “بني قيس” شمال غربي اليمن، والتي ظهر على سكانها علامات الجوع وسوء التغذية نتيجة عدم تسلمهم أي حبوب أو زيت طبخ على مدار شهور.
ويقول تقرير “سي إن إن”، إن سكان القرية هم ضحايا الخلاف بين برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من جهة، وضحايا وكالة إغاثية أخرى تابعة للحوثيين وهي الموكلة بتوزيع مساعدات برنامج الأغذية العالمي.
وقد عقد برنامج الأغذية اتفاقا مع منظمة أخرى غير حكومية في قرية بني قيس حيث تعيش إسهام بشير وأخوها، واللذان لا يستطيع والدهما جني أكثر من 25 سنتا في بعض الأيام من وراء بيع المياه، وتعيش الأسرة على الخبز والمياه فقط.
وأوضح تقرير “سي إن إن” أن برنامج الغذاء العالمي، احتج العام الماضي على سرقة 1200 طن من مساعدات الغذاء عن المكان الذي كان مقررا أن تصل إليه في العاصمة صنعاء.
وبحسب التحقيق، فإن 60 بالمئة من المستفيدين من هذه المساعدات والموزعين على سبع مناطق في العاصمة لم يتسلموا أي مساعدة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمي أن هناك تزويرا في السجلات قد حدث، إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيعت بعضها في أسواق صنعاء.
وكانت شبكة “سي ان ان ” قد اجرت في مارس الماضي، مقابلة مع 10 نساء من أمانة العاصمة في صنعاء، وهي الجهة الموكلة بتوزيع المساعدات، حيث أكدن أنهن لم يتسلمن نصيبهن، وأن الأمانة هي مركز التلاعب بالمساعدات.
وكشف تقرير الشبكة الأميركية، أن صنعاء ليست المدينة الوحيدة المتضررة من هذا الأمر، وإنما هناك 33 منطقة أخرى في مختلف أنحاء اليمن لم توزع فيها المعونات كما يجب.
وكان هناك نحو 20 من تلك المناطق، يقع تحت سيطرة الحوثيين، حيث يعيش نحو 70 بالمئة من اليمنيين.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قد حذر من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم ” منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في عام 2014.
ولا يعرف كيف يتحصل قرابة الـ 18 مليون يمني في جميع أنحاء البلاد على وجبتهم القادمة يوميا، ويعتبر أكثر من ثمانية ملايين منهم على حافة المجاعة.