دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين إلى جانب القمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي تأتي في إطار حرصه،حفظه الله، على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالمين العربي والإسلامي في ظل النوايا المبيتة والتداعيات الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وإمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية ومن ذلك الهجوم السافر على عدد من السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وهجوم مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران على محطتي ضخ نفطية بالمملكة.
لقد تجاوزات إيران بتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتحريك مليشياتها لاستهداف المنشآت الحيوية والمدنية كل المبادئ والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية وهي في مجملها محاولات يائسة لتدمير مقدرات الأمة وجرها إلى صراعات مسلحة تعمل من خلالها على تنفيذ أجندتها الخبيثة لنقل الصراع من داخلها إلى الدول المجاورة لتفتيت وحدة وأمن واستقرار المنطقة مما يتطلب وقفة حازمة وصارمة وبلورة موقف موحد لردعها وافشال مخططاتها.
لقد طالبت المملكة نظام طهران بالتزام مبادئ حسن الجوار والبعد عن التدخل في شؤون دول المنطقة والانصياع للقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية إلا انها تمادت في رفضها لكل الدعوات الصادقة وعملت على استخدام أذنابها في العديد من الدول لبث الفوضى والخراب ونشر سموم الطائفية والمذهبية .
