لم تأت موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الولايات المتحدة الأمريكية نشر قواتها في الخليج العربي عبثا وإنما لما بين دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية من اتفاقيات تعاون مشترك خصوصا في محاربة الإرهاب والتطرف والذي أصبح اليوم يشكل خطرا على الأمن والاستقرار الدوليين.
ومما لا شك فيه أن تنامي الإرهاب الممول من إيران والمتمثل في دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأس تلك الجماعات(الحوثي، القاعدة وداعش،حزب الله ،مليشيات الحشد في العراق ) والتي أصبحت تشكل خطرا على الملاحة البحرية والتجارة الدولية وألطاقة وهذا ما ظهر مؤخرا في استهداف السفن التجارية في خليج عمان وخزانات الوقود التابعة لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية.
ولذلك كان لزاما أن يعاد النظر في التحالفات الإستراتيجية لردع تلك الجماعات الإرهابية وذلك في إطار حق الدفاع عن النفس والذي كفلته القوانين والأنظمة الدولية.
يعلم الجميع أن المملكة حملت على عاتقها مسؤولية مجلس الأمن الدولي في محاربة الإرهاب وما عاصفة الصحراء ودرع الجزيرة وعاصفة الحزم إلا دليل قاطع على أنها تصدرت قائمة الدول في محاربة الإرهاب.
لذلك يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب المملكة ودول الخليج العربي في محاربة الإرهاب والمتمثل في إيران واذرعها في المنطقة والتي باتت كما ذكرت تهدد العالم أجمع دون استثناء.
مستشار وزير الدفاع اليمني