كان هناك فارس عظيماً بطلا ً وملهماً في سماء الفروسية، يعرفة الجميع متصدراً سباق المدينة في كل منافسة، ما إن ينافس ويشارك في السباق، ويأبى إلا أن يتوج بطلاً، ولا يرضى بغير المركز الأول، ولكن هذا الفارس كان في السنوات الأخيرة القليلة ينام ويتقاعس عن كل سباق،
فقرر ذات يوم أن يُشارك في السباق فاستفاق الفارس الشامخ في الوقت المحدد، مع بدء السباق، وكالعادة تصدر السباق والمشهد وأخذ الجميع يتابعه وجذب أنصار ومحبين جدد، وعادت الإثارة مجدداً وأصبح الجميع يتابع بشغف مالذي سيفعله الفارس العظيم، فأحدث ضجة في كل أرجاء المدينة قاطبةً، وكان حديث الكل ولكن كان هناك فأر أزرق، كان هذا الحيوان يضع كل العراقيل أمامه محاولاً تعطيله بمساعدة آخرين حتى تعثر الفارس وسقط وكانت الصدمة !!
قسا عليه محبوه وعاشقوه ورموه بالحجارة وبسلاح النقد بكل قسوة، ولكن ذلك الفارس الملهم كان مع كل ضربة من أنصاره، قبل أعدائه يزداد قوة وثبات وصلابة، فعاد للسباق بقوة وعزيمة أقوى وأخذ يدعس( الفار تلو الآخر) فلم يستطيعوا إيقافه بالرغم من تعرضه للحروب الكبيرة من كل الجهات والنواحي،
إلا أنه ظل فارساً كبيراً كعادته متصدراً وبطلاً للسباق للمرة السابعة عشرة في تاريخه مسجلا ً رقماً قياسياً في تاريخ السباق، لم يصل له أحد بعد، ومعها تذكرت مثلا شعبيا قديما يقول: ( قدم الغشيم والحقه ) وأيضاً ( الخيل الأصيلة تلحق تالي ) وهو ما ينطبق تماماً على هذا السباق.