البلاد : متابعات
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ، أن النظام الإيراني لا يبحث عن الاستقرار، مبيناً أن المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الوضع الإقليمي والدولي التي تتصاعد؛ نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأحد)، أن المملكة لا تسعى للحرب لكنها سترد بحزم على التهديد، مطالباً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني بإيقافه عند حده، ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.
وشدد على أن المملكة ستفعل ما في وسعها لمنع قيام أي حرب، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.
وأوضح أن المشاكل في المنطقة بدأت منذ وصول النظام الإيراني للحكم في عام 1979، والذي يقوم دستوره على تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مضيفاً أن النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأشار الجبير إلى أن النظام الإيراني كان وراء التفجيرات التي وقعت في المملكة واعترف رسمياً بتأييده للميليشيات الإرهابية، كما شنَّ حرباً بالوكالة ضد المملكة عبر ميليشياته في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بأن يقف بحزم ضد جرائمه.
وبيّن أن النظام الإيراني بإمكانه تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ودعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، والتوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية.
وعبّر عن أمنيات المملكة أن يتحلى النظام الإيراني بالحِكمة وأن يبتعد ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر، وألا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، مشدداً على أن المملكة لن تسمح لقطر بدعم الإرهاب وجعل منصاتها الإعلامية منبراً للتطرف.