أبها – مرعي عسيري
أكد الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أن استراتيجية منطقة عسير، تقوم على ثلاث ركائز تتمحور في الاستدامة الاقتصادية لخلق فرص عمل لأبناء المنطقة؛ والاستدامة الاجتماعية، التي تعتبر الجمعيات الخيرية جزءًا أساسيًا منها، من حيث تمكين وتعزيز الجمعيات القائمة وتبادل الخبرات بينها؛ بالإضافة إلى ركيزة الاستدامة البيئية.
جاء ذلك خلال رعايته لملتقى “وتعاونوا” الذي تشرف عليه إمارة منطقة عسير، بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجمعية البر بأبها، والذي يهدف لتبادل الخبرات والتجارب المتميزة لتفعيل الشراكة بين الجمعيات؛ لما يخدم تقدم وازدهار المجتمع؛ وبناء قدرات ومهارات العاملين بالجهات الخيرية والتطوعية لتصبح جميعها نموذجاً يحتذى به.
وقُدمت في الحفل عدد من التجارب الناجحة للجمعيات الخيرية بالمنطقة؛ حيث قدم أمين عام جمعية البر بأبها الشيخ محمد بن سعيد بن فحاس التجربة الأولى وتحدث خلالها عن أبرز برامج الجمعية والجهات المستفيدة منها، والتي بلغت 278 جهة، يأتي في مقدمتها برنامج “تعاون” بقيمة إجمالية قاربت 55 مليون ريال، وبرنامج “مساكن” الذي استفاد منه 194 مستفيداً خلال 3 سنوات يتملكون منازلهم مدى الحياة ويورثونها لذويهم.
بعد ذلك قدمت التجربة الثانية من قبل جمعية الكوثر الصحية بعسير والتي تطرقت لعدد من البرامج التي جاء في مقدمتها برنامج العلاج الخيري للفقراء والمحتاجين، والذي بلغ عدد المستفيدين منه خلال السبع سنوات الماضية 5750 مريضاً وبرنامج القوافل والفعاليات الصحية، التي تستهدف كافة شرائح المجتمع واستفاد منها أكثر من 50 ألف مستفيد بواقع 207 فعالية وقافلة؛ بالإضافة إلى برنامج الإعلام الصحي الذي بلغ مستفيدين أكثر من 30 ألف مستفيد وبرنامج التطوع الصحي .
عقب ذلك، قدمت جمعية منازل التجربة الثالثة التي تطرقت لعدد من برامجها النوعية جاء في مقدمتها برنامج البناء الذي يستهدف شريحة الأسر الأشد حاجة وتحتاج لبناء مسكن بشكل عاجل، وبرنامج الترميم الذي يوفر خدمة الترميم للمنازل التي تسكنها الأسر المحتاجة وحالة منزلهم تتطلب الترميم فقط، بالاضافة إلى الإسكان التنموي الذي وقعت الجمعية اتفاقية إطارية مع وزارة الإسكان لخدمة مستفيدي الإسكان.