الرياض – البلاد
بدأ امس الخميس سريان تنفيذ اللائحة التنفيذية للموارد البشرية في الخدمة المدنية بعد نفاذ 90 يوماً من تاريخ صدور الموافقة عليها.
وبهذه المناسبة رفع وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أسمى آيات الشكر والامتنان لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولمهندس رؤيتنا ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً حرصهما على أن يكون الحراك التنموي التطويري الذي تشهده مملكتنا الغالية وفق رؤية المملكة 2030 شاملاً لكافة الأصعدة والمجالات ومنها الارتقاء بأداء كافة الأجهزة الحكومية من خلال التطوير والاستثمار في رأس المال البشري وفق أفضل وأحدث الأساليب الإدارية الحديثة.
وأكّد الحمدان بأنّ دور وزارة الخدمة المدنية ابتداء من الغد سيتمحور حول التنظيم والتمكين والرقابة والدعم وتيسير عمل شركائها في الجهات الحكومية في مرحلة ما بعد تمكينها من إدارة مواردها البشرية بذاتها وبدون مركزية الوزارة السابقة.
وأضاف وزير الخدمة المدنية بأنّ الوزارة ستسعى إلى تقديم كافة أنواع الدعم وتحديث ما يدخل في اختصاصها ويتواءم مع المتغيرات الإدارية الحديثة، إلى جانب دور المُنَظِّم والمُرَاقِب،
حيث تقوم الوزارة بتنظيم أُطر حوكمة مَرنة ومُبسّطة تمكّن شُركاءها من القيام بدورهم بسلاسة من خلال شراكاتها مع الجهات الحكومية المختلفة وذلك من خلال الإشراف على تنفيذ اللوائح، وتيسير عمل الجهات الحكومية لكي تتمكن من اتخاذ قراراتها بشكل لا مركزي، وبما ينسجم مع الالتزام بالأنظمة واللوائح.
الجدير بالذكر بأنّ اللائحة التنفيذية للموارد البشرية في الخدمة المدنية تعدّ نقلة إيجابية في بيئة العمل الحكومي، ونتاج العديد من المراجعات والمقارنات التي قامت بها وزارة الخدمة المدنية، بهدف الوصول الى بيئة عمل إيجابية ومحفّزة تحاكي أحدث التجارب التطبيقية التي تساعد على الإنتاج والاستثمار في رأس المال البشري ودفع خطط التنمية والتطوير في القطاع الحكومي،
من خلال عدة معايير منها إعطاء الجهات الحكومية المزيد من الصلاحيات في إدارة مواردها البشرية بما يتفق مع واقعها الإداري، وتحقيق المرونة في العمل والخروج من المركزية التقليدية إلى فضاءات التمكين للجهات الحكومية، وكانت وزارة الخدمة المدنية قد أعلنت قبل عدّة أيام عن إجراء تعديلات على بعض أحكام اللائحة وذلك سعياً منها إلى إضفاء صفة الشمولية عليها وتحقيق الغايات المنشودة منها.