جدة : واس
استذكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ، مرور واحد وسبعين عاماً على نكبة فلسطين أرضا وشعبا في هذا اليوم الموافق 15 مايو/أيار 2019م ، وذلك إثر إعلان قيام دولة اسرائيل وما تلاها من اقتلاع وتمييز عرقي وتشريد جماعي وقتل واضطهاد ومصادرة ممتلكات وحرمان للشعب الفلسطيني الأصيل من حقوقه المشروعة .
وأوضحت المنظمة في بيان صدر بهذه المناسبة ، أن هذه الذكرى الأليمة “لا تزال حية في ذاكرتنا الفردية والجماعية، في وقت تتفاقم فيه معاناة الشعب الفلسطيني بسبب ما سببته النكبة وما تستمر إسرائيل، قوة الاحتلال ، باقترافه من نهب للأرض ، وهدم للمنازل ، وارتكاب للمجازر، وتدنيس للمقدسات ، فضلا عن سياسات تهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني ، ضاربة بعرض الحائط كل قيم الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية” .
وأضافت : إن الشعب الفلسطيني لا يزال مثالاً عز نظيره في التضحية والكفاح ، والصمود ، والإيمان بعدالة قضيته ، والتمسك بحقه في العودة إلى وطنه ، والحياة فيه بحرية وكرامة ، رافضاً كل المحاولات الرامية لإقصائه ، وإلغاء تاريخه وذاكرته وهويته الوطنية” , وتحل هذه الذكرى الأليمة من جديد وتتوالى فصولها منذ أكثر من سبعة عقود نتيجة عجر المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال واقعاً على الشعب الفلسطيني. وبهذه المناسبة، فإن منظمة التعاون الإسلامي أكدت على المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية التي يتحملها المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة تجاه انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وجددت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على دعمها الثابت والمطلق للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل استرداد وممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف ، كما دعت الدول والشعوب الحرة في العالم بأسره لمواصلة تقديم الدعم بكل أشكاله لتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الوطنية ، بما فيها حق العودة ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .