إدلب ــ رويترز
أعلنت منظمات إغاثية عديدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعليق أنشطتها في مناطق تشهد تصعيدا بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن “منظمات علقت أنشطتها، بعدما تدمرت مقراتها في المنطقة”.
ومنذ الثامن من مايو، علقت أكثر من “16 منظمة مختصة في العمل الإنساني عملياتها في المناطق المتأثرة بالنزاع”، وفق مكتب الشؤون الإنسانية الذي أشار كذلك إلى تقارير حول مقتل خمسة عمال إنسانيين نتيجة الغارات والقصف المدفعي.
من جهته أكد برنامج الأغذية العالمي، “تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى جنوبي إدلب نتيجة للقصف”.
ودعا برنامج الأغذية العالمي أطراف النزاع إلى توفير قنوات آمنة لتنقل النشطاء الإنسانيين إلى العائلات التي لا تزال عالقة هناك. يذكر أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) إلى جانب فصائل متشددة أخرى أضحت مسيطرة على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماه الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
ورغم توصل موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق شهر سبتمبر الماضي ينص على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، إلا أن قوات النظام صعدت منذ فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقا. ومنذ نهاية أبريل، بلغت وتيرة القصف حدا غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.