يقع وادي الخرار السياحي في منحدرات جبال الهدا والكر فيما يلي وادي نعمان جنوباً بالنسبة للنازل من الطائف وعلى يمين الطالع من مكة المكرمة عبر وادي نعمان جنوب شرق .
ويشتهر هذا الوادي العريق (تأريخياً) بالمناظر الجميلة، وانحدار المياه على شكل شلالات من أعالي القمم والشعاب، فترتوي أرضه وتخضر أشجاره، وتكثر بحيراته التي تمتلئ بالمياه الصالحة للسقيا والاستصلاح الزراعي.
وقد تعود أهالي الطائف بالاستجمام والسياحة فيه منذ القدم، وخاصة في فصل الشتاء، لقربه من جهة وتوفر أماكن الطبيعة السياحية فيه [خضرة وأرضاً ومياهاً] من جهة أخرى.. وهو من المنتجعات السياحية التي يرتادها أهالي مكة المكرمة أيضاً منذ القدم لقربه منهم وارتباطه بمنطقة مكة المكرمة.
وقد قرأت أخيراً تقريراً استطلاعياً مع عدد من زوار هذا الوادي نشر في إحدى الصحف المحلية، تضمن وجهات نظرهم حول هذا الوادي والعناية به (تقدمياً وسياحياً) أوجزوها في مجموعة من المطالب الإصلاحية هي:
((إنشاء جسر لحماية الأرواح والممتلكات ..
إنارة الطريق المؤدي لمواقع الشلالات.
سفلتة الطرق منه وإليه.
تحويل المنتزه مقصداً للزوار والمعتمرين.
الاستفادة من المكونات الطبيعية للموقع.
إنشاء جسر عند الكيلو (23) لتسهيل حركة المرور)) .
وقد ختم الاستطلاع مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة الأستاذ/ سليمان الزايدي، بإيضاح وجيز حول الوادي المذكور وما يجب أن يتخذ بشأنه (تأهيلاً وسياحة) قائلاً (إن فريقاً من الجمعية زار المنتزه المذكور بعد هطول الأمطار الأخيرة التي شهدتها منطقة مكة المكرمة ووجد أعداداً كبيرة من المتنزهين.. مع غياب كامل للخدمات البلدية والصحية والسياحية وخدمت الطرق وقدم الفريق تقريراً تضمن العديد من الملاحظات للعناية بهذا الوادي الجميل وشموله بالإصلاحات التي تجعل منه منتجعاً سياحياً يفد إليه كل سائح ومصطاف وزائر.
خاتمة: لا يخفى على الجميع أن مكة المكرمة – حرسها الله – خالية من الحدائق والمنتجعات السياحية والموجود منها لا يُذكر ولا تنطبق عليه مقومات السياحة ومعظم الأهالي يتخذون من أفنية بعض المساجد والجزر والأرصفة أماكن للتنزه؛ لذا فهي بحاجة ماسة إلى إيجاد الحدائق والمنتجعات الشاملة لجميع أحيائها وضواحيها لتكون متنفساَ لساكنيها ومن يفد إليها ولو أدى ذلك إلى نزع بعض الملكيات وتحويلها إلى حدائق عامة تضفي على الأحياء وسكانها أجواء جاذبة (سياحة وتنزهاً) .
إن ضاحية الخرّار هي من الأماكن الهامة عبر التاريخ والعناية بها لتكون منطقة سياحية لأهالي مكة المكرمة والطائف ومن يأتي إليهما ضرورة تمليها الحاجة والحياة المعاصرة والدولة – أيدها الله – لم تقصر في تحقيق ما فيه نفع المواطنين وإدخال السرور عليهم حاضراً ومستقبلاً، والإكثار من الحدائق في المدن والقرى ظاهرة بيئية وصحية مطلوبة كما هو المشاهد في العديد من دول العالم.
فهل نطمع من جهات الاختصاص، دراسة وضع هذا الوادي وشموله بما يحتاج إليه من مطالب واحتياجات تؤهله لأن يكون مقصداً سياحياً ومنتجعاً برياً لأهالي مكة المكرمة والطائف ومن يفد إليهما من الزوار والسياح ذلك ما نرجوه ونأمله ..
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com