هَلْ رَمَضَانُ عَلَيْنَا بِسِكِّينَتِهِ وَرُوحَانِيَّتِهِ وهانحن نَرْفُلُ فِي ايامه الاولى مُوَجَّهِينَ انفسنا الى مِسَاحَاتِ الْخَيْرِ الَّذِي يَحُفُّنَا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ..
إِنَّهُ شَهْرُ الْقُرْآنِ وَالْحُسْنَاتِ وَالطَّاعَاتِ الَّتِي يَجِبُ أَْنْ تَسْتَثْمِرُ وَأَنْ يَتَحَلَّى كُلُّ مُسْلِمُ بِالْإِخْلَاقِ الْحُسْنَةَ وَأَنَّ يهيىء نَفْسُهُ لِأَنَّ يُبَلْوِرُ سُلُوكُهُ إِلَى الْمَكَارِمِ وَالْقَيِّمِ النَّبِيلَةِ الَّتِي يُنَمِّيهَا الْقُرْآنُ فِي الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ وَتَسْلُكُهَا الْجَوَارِحُ.في شهر رمضان تستمر الأعمال وتسير وتيرة الحياة في أجمل ساعاتها موجهة عقارب الزمن إلى الإنجاز والإنتاج .
وَلَكِنَّ لِلْآسِفِ هُنَاكَ اخطاء تَتَعَلَّقُ بِالْكَسَلِ الَّذِي يَحْضُرُ أَحَيَّانَا وَيُسَيْطِرُ عَلَى بَعْضِ الْمُوَظَّفِينَ وَحَتَّى الْمَسْؤُولِينَ الَّذِينَ يَتَنَاسَوْنَ أهَمِّيَّةَ الصِّيَامِ فِي رَفْعِ مُسْتَوَى الْأمَانَةِ وَتَرْبِيَةِ الْمُوَظَّفِ عَلَى الالتزام وَهَذِهِ مِنْ ثِمَارِ هَذَا الشَّهْرِ الْفَضِيلِ.
فِي وَقْتٍ يَجِبُ أَنْ تُؤَهِّلُ الْقِطَاعَاتُ الْحُكُومِيَّةُ تَحْدِيدَا مُوَظَّفِيهَا عَلَى الْجِدِّ وَالْإِنْتَاجِ الْمُضَاعَفِ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُصُوصًا وَأَنَّ عَدَدَ سَاعَاتِ الدَّوَامِ تَنْخَفِضُ الْأَمْرُ الَّذِي يَجِبُ أَْنْ يُوَازِيهِ إرتفاع فِي مُعَدَّلَاتِ الْعَمَلِ الْمُحَقِّقِ وإقترانه بِنَتَائِجِ وَاضِحَةِ مِمَّا يُوَظِّفُ سِيَاسَةُ وَظِيفِيَّةُ مُتَمَيِّزَةُ تُسْهِمُ فِي نَشْرِ ثَقَافَةِ الْإِيجَابِيَّةِ والنزاهه لَدَى كُلُّ مُوَظَّفُ او قِيَادِيٌّ.
الْعَمَلُ جُزْءٌ مِنَ الْعِبَادَةِ الَّتِي يُؤَدِّيهَا الْمُوَظَّفُ وَلَا شَكٌّ أَنَّ عَمَلَهُ وَهُوَ صَائِمٌ وَحِرْصُهُ الْكَبِيرُ عَلَى الْإِنْجَازِ وَعَلَى مُقَابَلَةِ الْجُمْهُورِ وَتَحْقِيقٍ أَعْلَى مُعَدَّلَاتِ الْإِنْتَاجِيَّةِ أَمْرَ حَيَوِيَّ وَهَامَ وَيَتَوَافَقُ مَعَ تعَاليمِ دِينِنَا الاسلامي وَيَرْسُمُ الصُّورَةُ الصَّحِيحَةُ لِلْمُوَظَّفِ الْمِثَالِيِّ الَّذِي يُؤَدِّي عَمَلُهُ بِكُلِّ اِقْتِدَارِ وَاضِعًا فِي نُصِبْ عَيْنَهُ تَوْجِيهَاتِ شَرِيعَتِنَا السَّمْحَةِ فِي أهَمِّيَّةُ الْأمَانَةِ وَالنَّزَاهَةِ والإلتزام وَإِتْقَانَ الْعَمَلِ حَتَّى نَرَى النُّجَّاحَ حَاضِرًا فِي كُلِّ مُسْتَوَيَاتِ الْمَسْؤُولِيَّةِ، كَمَا يَجِبُ أَْنْ يُنْمَى الْمُوَظَّفُ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ حِسَّ الْاِلْتِزَامِ الْمِهْنِيِّ وَأَنَّ تَكَوُّنَ لِدِيَةِ نَزَاهَةِ ذَاتِيَّةِ قَبْلَ الرَّقَابَةِ الْوَظِيفِيَّةِ مِنْ قِيَادَاتٍ عَمَلَةٍ وَيَجِبُ عَلَى الْقِيَادَاتِ ايضا أَنْ يَلْتَزِمُوا هُمْ كَذَلِكَ حَتَّى يَكُونُوا نَمُوذَجًا وَقُدْوَةً لِكُلِّ مُوَظَّفِينَ اداراتهم فِي الامانة الْمِهْنِيَّةَ وَالْاِلْتِزَامَ بِسَاعَاتِ الْعَمَلِ وَالْحِرْصِ عَلَى جَوْدَةِ الْمُنْتِجِ.
لِذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونُ هُنَالِكَ نَزَاهَةِ ذَاتِيَّةِ مِنَ الْمُوَظَّفِينَ فِي رَمَضَانِ حَتَّى يَعْمَلُوا بِجِدٍّ وَنَشَاطِ بَعيدَا عَنْ تَأْخِيرِ الاعمال او الْغِيَابَ او التَّسْوِيفَ فِي انجاز الْمُعَامَلَاتِ حَتَّى يَكُونُ رَمَضَانُ اِنْطِلَاقَةٍ وتأهيل لِرَفْعِ الرَّوْحِ الْمَعْنَوِيَّةِ لَدَى الْمُوَظَّفِ وَاِختبَارًا حَقِيقِيًّا لِلْأمَانَةِ الَّتِي يَجِبُ أَْنْ تَكُونُ عُنْوَانَا أَوَّلَ لِكُلِّ الْمُوَظَّفِينَ فِي الْاِلْتِزَامِ وَالْأَدَاءِ وَالْإِنْتَاجِ..
رِسَالَةُ مَحَبَّةٍ لِكُلِّ مُوَظَّفِ أَوْ مَسْؤُولٌ:
«عَلَيْنَا أَنَّ نَعْي تَمَامًا بِأَنَّ شَهْرَ رَمَضَانِ لَيْسَتْ شَهْرُ تَأْخِيرٍ أَوْ تَعْطِيلُ مُعَامَلَاتٍ».
Loay@altayarpr.com