جدة ــ البلاد
يظل لشهر رمضان المبارك عادات وتقاليد لايمكن تبديلها أو تغييرها مع مرور الزمن، كما أن هناك أطباقا ومشروبات ارتبطت به، تحمل في طياتها ذكريات الآباء والأجداد وطريقة إعدادهم لتلك الأطباق.
ومن المشروبات التي لايمكن الاستغناء عنها سيما في منطقة مكة المكرمة مشروب “السوبيا” الذي يعتبر من أساسيات المائدة الرمضانية، فما إن يهل هلال الصيام حتى ينتشر باعة السوبيا في الأحياء والطرقات طيلة الشهر الكريم، بل يصل سوبيا مكة إلى عدد من المناطق مثل الرياض والدمام وأبها وجازان وتبوك.
وعرفت مكة السوبيا منذ منتصف الخمسينات، وتختلف طريقة صنع السوبيا فيها عن الطريقة المصرية التي يستخدم في إعداده الحليب والأرز وجوز الهند.
ونقل موقع “العربية نت” عن طلال خضري، أحد أشهر بائعي “السوبيا” في مكة قوله : “أمضيت نحو نصف قرن في إعداد وبيع مشروب السوبيا، كانت بدايتي في صناعة السوبيا مع عمي الذي تدربت على يديه في كيفية تجهيز هذا المشروب”.
وأضاف: “كنا قديماً نحضر الشعير الصيفي من مدينة الطائف لنصنع به مشروب السوبيا، كما أننا كنا نقوم بإضافة حبات الهيل والقرفة أو الشوفان أو الزبيب على هذا المشروب ونخلطها بمقادير موزونة”.
فيما أوضح ابنه أحمد خضري قائلا: “عرفت مكة السوبيا منذ نحو 70 عاماً، حين ابتكره وطوره العم سعيد خضري رحمه الله، الذي كان يقوم بتجهيزه وبيعه في منزله بحي الشبيكة، واشتهر مشروب العم سعيد بين الناس الذين أقبلوا عليه”.