جدة ـ وكالات
بث التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مجموعة فيديوهات تظهر عمليات مراقبة واستهداف دقيقة لعناصر من المليشيا الحوثية ومعداتهم من مختلف الجبهات.
ونقلت “قناة العربية” عن مصادر عسكرية يمنية أن أعداد قتلى الميلشيات بلغت 307 خلال الأسبوع الماضي في مختلف الجبهات.
ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني، عن القائد الميداني في اللواء 83 مدفعية المقدم عبده علي القاضي، قوله إن ما يقارب 110 من عناصر الميليشيات الحوثية، بينهم القيادي البارز سلطان هادي محفوظ داوود، من منطقة أرحب صنعاء، والعميد منير علي أحمد ناجي القحوم من محافظة عمران، لقوا مصرعهم، فيما أصيب 60 آخرون، وتم تدمير 3 أطقم قتالية تابعة للميليشيات.
أما على الصعيد السياسي، فقد وضعت المليشيات الانقلابية المزيد من العراقيل للحيلولة دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بدفعها جملة اشتراطات جديد وضعها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أثناء لقائه المبعوث الأممي مارتن غريفثس للقبول بتنفيذ الخطة الأممية لإعادة انتشار الميليشيات في ميناءي الصليف ورأس عيسى فقط، مع بقاء السيطرة أمنياً وإدارياً للحوثيين.
وأفادت وسائل اعلام محلية بأن الشروط الجديدة التي طرحها الحوثي على غريفثس تتمثل بفتح مطار صنعاء وإعادة جثة وزير داخلية الانقلابيين عبدالحكيم الماوري من بيروت إلى صنعاء، والسماح ببيع المخزون النفطي التابع لشركة صافر الموجود في مصافي رأس عيسى بالبحر الأحمر، والمقدر بنحو مليون برميل، وتوريد عائداته إلى البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء.
كما اشترط الحوثي إيقاف إجراءات البنك المركزي في عدن، الخاصة بتنظيم عمليات إصدار تراخيص الاستيراد، والاعتمادات المصرفية للتجار الموردين للوقود والسلع والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة.
وتضع تلك الشروط الحوثية المستجدة بحسب مراقبون المزيد من العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مضى عليه حتى الآن قرابة 5 أشهر.
وبحسب مسؤول حكومي، كان من المفترض أن يتوجه غريفثس إلى الرياض، بعد زيارة صنعاء، لعرض مشروع خطة جديدة بشأن إعادة الانسحاب في الحديدة.
يذكر أن ملف الحديدة الذي كان معولا عليه بأن يكون مدخلاً لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب، لم يتحقق منه شيء، ومازالت خروقات الحوثيين العسكرية في الحديدة متواصلة ضد مواقع الجيش الوطني وبعض المناطق السكنية.
ويرى مراقبون أن المبعوث الأممي إلى اليمن بات يواجه عراقيل كبيرة في مهمته، في ظل اشتعال جبهات عسكرية جديدة وتوترات في جبهات أخرى.
وفى سياق منفصل استنكر رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، “الصمت الدولي” تجاه استمرار المليشيات في “تعميق المأساة الإنسانية في البلاد.
وشدد معين على أن الحوثيين تسببوا في معاناة الشعب اليمني باستخدام الورقة الإنسانية لتحقيق مكاسب تطيل من أمد انقلابها، دون أدنى اعتبار لمعاناة اليمنيين”.
وأشار رئيس الوزراء اليمني خلال لقاء أجراه مع نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أمير عبد الله، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى منع الميليشيات لفريق برنامج الغذاء العالمي من دخول مطاحن البحر الأحمر، منذ 8 أشهر، وتعريض آلاف الأطنان من القمح للتلف، تكفي لإطعام ملايين الجائعين، واستهداف المطاحن بشكل متكرر، إضافة إلى احتجاز المئات من شحنات المساعدات الإغاثية، “يؤكد أن هذه المليشيات لن تتورع عن إبادة جميع اليمنيين في سبيل مشروعها الطائفي وأجنداته الإقليمية المعروفة”.
وطالب عبد الملك برفع عدد المستفيدين من مشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج في اليمن، من 600 ألف طالب إلى 3 ملايين طالب، “نظرا لأهميته وحيويته في مواجهة عدة مشاكل، مثل تحفيز بقاء المدارس مفتوحة، وضمان استمرار الفتيات في الالتحاق بالمدارس”.