أبها ــ البلاد
وأنت في سوق أبها الرمضاني نسمع إيقاع المطر وتظلك غيمة ناعمة ، حيث يستمتع مرتادو السوق بالعديد من المعروضات التي لم تقف على الموائد الرمضانية المعتادة، بل تنوعت ما بين منتوجات الأسر المنتجة التي تديرها نساء عسير، إلى جانب بسطات وأكشاك أخرى تعرض التحف والتراثيات والملبوسات وألعاب الأطفال والهدايا، ليتحول السوق الرمضاني الموسمي في أبها إلى سوق مفتوح طيلة رمضان يقدم كل ما يحتاج إليه الزائر على مساحته التي هيأتها أمانة عسير على قرابة 900 متر مربع غربي مدينة أبها بجوار مصلى العيد.
ويميز السوق وجود العديد من شباب مدينة أبها الذين وجدوا خلاله فرصة للبيع وكسب الحلال والقضاء على أوقات الفراغ لديهم، وذلك بتقديمهم العديد من المعروضات منها الموائد الرمضانية وأيضا بيع الفواكه الموسمية التي تنتجها أرض عسير إلى جانب العصائر .
ويتصدر الحنيذ قائمة الطلب من المعروضات بحسب حديث عبدالله عسيري أحد الباعة المتخصصين في تقديم الحنيذ، الذي قال إنه يجد إقبالًا للكثير من المتسوقين على طلب الحنيذ خصوصا على المائدة الرمضانية باعتباره أحد الأكلات الشعبية المعروفة في المنطقة التي يتم تحضيرها بتهيئة التنور “المحنذ” ، موضحًا أن طريقة تحضيره تأتي عبر حفرة أرضية قطرها حوالي متر وعمقها من 30 سم إلى 50 سم للحفرة العادية، ومتر للحفرة الكبيرة، وتكون مطوية ومبطنة بالحجارة، وتضرم النار عليها حتى تحمر، ثم يؤتى باللحم ليوضع على فرشة من أغصان وأعواد شج رالمرخ المعروف أو البشام والسلع، ويلي ذلك يتم تغطية “المحنذ” بأكياس الخيش ثم يدفن بالطين وتترك لمدة ساعة، ليكشف عنها ويوضع عليها الملح وتصبح جاهزة للأكل مع الأرز والخبز.
من جانبه تشهد بسطات اللحوح والحلبة توافد المتسوقين عليها، حيث يفضل كثيرون من الزوار بأن تكون هذه الأكلات الشعبية على مائدة الإفطار برمضان، يقول (ماجد عسيري ) أحد الباعة بالسوق بأن البسطات تتنوع بالعديد من الوجبات الشعبية، ولكن الحلبة واللحوح تجدان إقبالا من مرتادي السوق الذي يفضلونها على موائدهم.