أنقرة ــ وكالات
استنكر رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، حول وجود “تزوير” بالانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس الماضي.
وقال أوغلو خلال كلمة أمام أنصاره، أمام مقر بلدية “قاضي كوي” الصغرى بالمدينة، ردا على مزاعم الحزب الحاكم، “يقولون من جهة لقد صوت لنا الشعب في مجلس إدارة البلدية، وباتت الأغلبية لنا، ومن جهة أخرى يقولون إن هناك تزويرا في انتخاب رئيس البلدية، مع أن الصندوق الانتخابي الذي وضعت فيه الأصوات واحد”.
وتابع متهكما: “هذه فكاهة تقتل حتى الغربان ضحكا، فهل هناك غربان بيننا؟! لا تضحك لقد سمعت صوتك أيها الغراب”.
وأوضح أن ما تعانيه تركيا حاليا “يرجع في المقام الأول إلى ما يستخدمه الطرف الآخر (في إشارة لأردوغان وحزبه) من لغة سيئة تقوم على التحزب، ونحن لن نستخدم هذه اللغة، لأن من يستخدمون مثل هذه اللغة لن يجدوا ميادين تستوعبهم في المجال السياسي”.
ومني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى مثل إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها أوغلو، الذي حصل على 4 ملايين و169 ألفاً و765 صوتاً بفارق يقدر بـ13 ألفاً و729 صوتاً عن منافسه مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم الذي حصل على 4 ملايين و156 ألفاً و36 صوتاً.
وفى سياق متصل ندد تقرير أعد بطلب من وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، بممارسات حكومة “العدالة والتنمية” فيما يتعلق بالاضطهاد الديني، الأمر الذي نجم عنه هجرات جماعية خلال العقدين الماضيين.
وبحسب النتائج التي توصل إليها التقرير، فإن الحزب الحاكم في تركيا قد عمل على تأجيج التحريض ضد المسيحيين، والعمل على تشويه سمعتهم بطرق ممنهجة.
وأشار هنت إلى أن قضية اضطهاد المسيحيين تأتي على رأس اهتمامات وزارته، مضيفا: “لعبت (اللياقة السياسية) دورا في عدم التطرق لهذه المشكلة، كما أن هناك قلقا في غير محله بشأن أن يكون الخطاب المرتبط بالمسألة صادرا من (دولة استعمارية سابقة)”.
