القاهرة – هاشم الهاشم
أكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى ترميم الأثار وذلك بشهادة البعثات الدولية التى تزور مصر وتساهم فى اكتشاف الآثار الفرعونية ، لافتا إلى أن الآثار الفرعونية مفتاح السياحة في مصر ، وأن هناك أكثر من 260 بعثة أجنبية تعمل فى مصر ، حيث أصبحت هذه البعثات تعتمد على المرمم والحفار المصرى بدلاً من الاعتماد على الأجنبى فى السابق.
منذ بداية العام الجارى ، لا تسطع شمس يومياً إلا وتكون شاهداً على اكتشاف أثرى جديد فى محافظة من محافظات مصر ، فمنذ شهر يناير وحتى نهاية إبريل، المنصرم أعلنت وزارة الآثار المصرية عن العديد من الاكتشافات الأثرية الفرعونية التى تضاف إلى سجل الاكتشافات الفرعونية فى تاريخ مصر الحديث.
“الـــــبلاد” ترصد فى هذا التقرير الاكتشافات الأثرية المصرية منذ بداية العام ، البداية كانت فى 15 يناير، الماضى عندما نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمنطقة آثار بئر الشغالة بمدينة موط بواحة الداخلة فى الكشف عن مقبرتين أثريتين ترجعان إلى العصر الرومانى، نقش على حوائطهما رسوم جنائزية زاهية وواضحة الألوان.
وفى نفس الشهر ، تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة عين السبيل بالداخلة بمحافظة الوادى الجديد والتابعة لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار من العثور على خبيئة عبارة عن قنينة تحتوى بداخلها بعض العملات الذهبية التى ترجع إلى العصر البيزنطى.
وفى منتصف يناير نجحت البعثة الأثرية الإنجليزية، التابعة لجامعة برمنجهام والعاملة بمشروع قبة الهوا بأسوان، فى الكشف عن ست مقابر ترجع لعصر الدولة القديمة مختلفة الأحجام.
اكتشاف مقابر محفورة فى الصخر
وفى 1 فبراير، أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، عن كشف أثرى بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا فى الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة فى الصخر بها العديد من المومياوات.
وفى 12 فبراير، تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل آثار أبوصيفى بمنطقة آثار شمال سيناء من الكشف عن بقايا مبنى من الحجر الجيرى عبارة عن ورشة لإصلاح المراكب والسفن تعود للعصر البطلمى والروماني، ويقع المبنى المكتشف فى الجهة الجنوبية من تل آثار أبوصيفى بالقنطرة شرق (والمعروقة بمدينة سيلا الرومانية سابقا).
وفى 26 فبراير، توصلت البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة العاملة بمنطقة جبل السلسلة برئاسة الدكتورة ماريا نيلسون، إلى الكشف عن ورشة من عصر الدولة الحديثة لصناعة العناصر المعمارية، مثل الأعمد والتماثيل والمقاصير، والتماثيل الضخمة .
وفى 18 مارس، عثرت البعثة الأثرية التابعة لمركز الآثار البحرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، تحت إشراف الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار، على عدد من المرساوات (هلب) المختلفة الطرز والأحجام، و ذلك أثناء أعمال المسح الأثري بمرسى باجوش بالساحل الشمالى الغربى بالقرب من مدينة مرسى مطروح.
العثور على ميناء المسئول قديماً عن بناء المعابد
وفى 26 مارس، نجحت البعثة الأثرية العاملة بمنطقة جبل السلسلة والتابعة لتفتيش آثار كوم أمبو بأسوان فى الكشف عن الميناء الرئيسى الذى كان يستخدم لنقل الأحجار من منطقة محاجر جبل السلسلة عبر نهر النيل لبناء المعابد والمسلات.
هذا الميناء يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بامتداد حوالى 100متر ويبعد عن المحجر الكبير بالمنطقة رقم 34 حوالى 200متر.
بهو قصر الفرعون رمسيس
فى 28 مارس، كشفت البعثة الأثرية لجامعة نيويورك والعاملة بمعبد رمسيس الثانى بأبيدوس عن بهو قصر الفرعون رمسيس الثانى الملحق بمعبده بأبيدوس وأحجار تدشين وتأسيس المعبد، أثناء أعمال الحفائر الأثرية حول منطقة المعبد بهدف استكمال الكشف عن عناصره المعمارية.
البهو يتكون من حوائط مبنية من الحجر الجيرى والطوب اللبن وكسيت أرضيته ببلاطات من الحجر الجيرى، كما عثرت البعثة أيضا بداخل الصالة الثانية على قاعدة عمود من الحجر الرملى وعتب من نفس نوعية الحجر يحمل أسم رمسيس الثانى، بالإضافة إلى كتل حجرية أخرى تحمل بقايا مناظر لنجوم كانت تزين سقف الصالة.
وفى 1 أبريل عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار على تابوت من الحجر الجيرى على الهيئة الآدمية، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى فى الجزء الشمالى الغربى من موقع الحفائر بمنطقة آثار محاجر قويسنا بمحافظة المنوفية، وفى نفس اليوم أعلنت وزارة الآثار عن العثور عن 23 قطعة أثرية خلال تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية فى منطقة كوم أمبو فى أسوان، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية.
فى 20 إبريل المنصرم افتتحت مصر مقبرة “صف” بالبر الغربى بمحافظة الأقصر بحضور رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى ووزير الآثار خالد العنانى والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيرى وعدد من سفراء دول عربية وأجنبية.