القاهرة – محمد عمر
قالت شركة جوجل إن إيراداتها شهدت نموًا هو الأبطأ خلال ثلاث سنوات؛ بسبب المنافسة المتزايدة في مجال الإعلان، وتعثّر نشاطها في مجال الهواتف الذكية، والتغييرات المدمرة على موقع يوتيوب، التي تركت الشركة الرائدة في مجال الإعلان عبر الإنترنت متخلفة عن منافسيها.وبُعيد إعلان جوجل عن النتائج المالية، تراجعت أسهم ألفابت – الشركة الأم لجوجل – بنسبة 7.5%، وهو الانخفاض اليومي الأكبر لها منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2012.
وعزت روث بورات – المديرة المالية لشركة ألفابت – تباطؤ نمو الإيرادات إلى تقلبات العملة، والمنافسة، والتغييرات التي حصلت في منتجات الشركة. هذا؛ وتواجه جوجل ضغوطًا مستمرةً من المعلنين لتُشدّد الرقابة على موقع يوتيوب السريع النمو، حتى لا يبدو المعلنون رعاةً للمحتوى المسيء، وخاصة الموجه للبالغين.
ويُعتقد أيضًا أن جوجل تكافح لإيجاد الشكل الأمثل للإعلانات؛ لاستخدامه على الأجهزة المحمولة، ومكبرات الصوت المنزلية القائمة على المساعدات الصوتية، وفي الأسواق الناشئة. وتولي شركة جوجل الإعلانات أهمية خاصة؛ لأن 85% من إيرادات ألفابت تأتي من قطاع الإعلان الخاص بجوجل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جوجل (سوندار بيتشاي) إن حدوث تباطؤ في الإيرادات متوقع في ظل تركيز الشركة على المدى الطويل. وقال في مؤتمر عبر الهاتف: “سوف تشهدون تغييرات من ربع إلى ربع مرةً واحدةً كل مدة، لكننا نظلواثقين من الفرص التي نراها”.
يُشار إلى أن جوجل أصبحت تواجه منافسة قوية في السوق، إذ أعلنت الشركات المنافسة في قطاع الإعلان، بما في ذلك: فيسبوك، وسناب، وأمازون، وتويتر، في الأسبوع الماضي عن إيرادات فصلية أعلى، أو متماشية مع توقعات المحللين.