•يسألني صديق هل سمعت عن الدواء الجديد الذي سيقضي على السكر نهائيا أو هل سمعت عن المعالج الخارق والمركز الطبي المميز الموجود في جزر الواق واق ؟! سأرسله لك “واتس أب”. المفاجئة بعدها مجموعة من الأكاذيب والمغريات لأجل الحضور لهذا المركز أو هذا المعالج وبعدها يبدأ مشوار الاستنزاف المالي والنفسي.
هذا ما يوضحه الدكتور عبدالعزيز العبدالله يضيف: أذكر والدي رحمه الله كان يعاني من مرض السكر من النوع الثاني وسمع عن معالج خارق في دولة قريبة يعمل جرحين فقط في الأرجل ليزيل (الغدة المسببه للسكر) هكذا بكل بساطة. وكل الدعايات المحيطة بهذا المعالج تؤكد أنه يعمل لوجه الله لأنه أكتشف هذه الغدة و يريد إفادة الناس مجانا.!
•مرضى الأورام على سبيل المثال بعد اكتشاف المرض من مركز متخصص بالمملكة يبدأ هو وأقاربه برحلة البحث عن العلاج المذهل من أي معالج داخل المملكة أو خارجها ليتعلق بالأمل البعيد بينما العلاج متوفر وقريب. يذكر الأطباء حالات كان اكتشاف المرض فيها في المراحل الأولى السهلة بعدها يبتعد المريض ويمتنع عن الخطة العلاجية ليبدأ مرحلة الضياع .
يأتي بعد عدة أشهر و قد تطور المرض و صعب معه العلاج وانخفضت للأسف فرص النجاة. يسأله الطبيب أين كنت طوال هذه المدة ؟ يجيب حذروني أقاربي بجهلهم من تناول أدوية المستشفى و اللجوء لمعالج عشبي أو في الخارج يكون في مراحله الأخيرة و يموت بالمستشفى و يرجع أقاربه للوم المستشفى و الطبيب إنه ما (لحق) عليه تستمر بعدها دائرة أخرى .
يقظة :
•وزارة الصحة و هيئة الغذاء و الدواء تبذلان مجهودات لمنع هذا العبث. لكن يجب علينا جميعا إيقاف التلاعب بصحة الناس. .وهذا لا يأتي الا بالتكاتف والوعي المجتمعي والأطراف ذات العلاقة وسلامتكم .
تويتر falehalsoghair
hewar2010@gmail.com
