حاوره – مصباح معتوق
“ياااااه على الأيام الجميلة .. ليتها تعود للحظة”.. تسبب لاعبو فريق التعاون “الجيل الحالي” في دخوله بحالة من إعادة ذكريات الماضي عام 1410 هـ – 1990 م، والذي صدح حينها اسم “السكري” في سماء الكرة السعودية، مخترقاً كافة الفرق للوصول إلى المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين، وملاقاة شقيقه نادي النصر.
ضيفنا اليوم كان نجماً مميزاً ولاعباً مهماً ضمن خارطة “السكري”، فتح قلبه لصحيفة “البلاد” ليروي لنا أبرز الذكريات والقصص التي لا زالت في مخيلته، مشدداً على أنه صعب نسيانها مهما طال الزمان والمكان، ضيفنا هو النجم المعتزل قائد التعاون في نهائي 1990 عبدالله العريفي، الذي أكد أنه فور وصول فريقه الى النهائي لملاقاة الاتحاد تذكر “زمن الطيبين” واستعاد كافة القصص التي أوصلت “السكري” إلى النهائي منذ انطلاقة البطولة حتى نهايتها .. إليكم التفاصيل:
مشوار صعب
بداية، أكد عبدالله العريفي أن مشوار فريق التعاون عام 1990 لم يكن مفروشاً بالورود كما هو متوقع، حيث إننا واجهنا فريقين قويين خاصة في در الثمانية ونصف النهائي، والكل يعلم أننا في ذاك الزمان كنا نلعب في دوري الدرجة الأولى.
وأضاف العريفي: عندما تلتقي مع الصقور في مباراة مهمة وتنجح بالتغلب عليه بهدفين دون مقابل، ثم تواجه فريق الشباب ضمن دور 8 وتتجاوزه بنتيجة 1-2، رغم امتلاك “الليث” حينها كوكبة من النجوم الكبار، ومن كان يستطيع هزيمة الشباب في ذاك الزمان، في دور 4 واجهنا الوحدة المليء باللاعبين الرائعين، لكننا نجحنا بالفوز عليه بنتيجة هدف دون مقابل، حيث احتفاليتنا الحقيقية هي فرحة الصعود للنهائي؛ فكان لها مذاق خاص؛ كوننا لأول مرة نصل للنهائي وسنواجه فريق النصر الذي لم نكن نخشاه حينها، كما أن مكافأة الوصول للنهائي كانت على قدنا، وقبل ذلك سيكون راعي المباراة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز “يرحمه الله”.
وصية ديرتي
من الأمور الجميلة والمواقف الوطنية الغالية التي تُجسد في الشعب السعودي، منذ توحيد المملكة حتى اللحظة، هي أنه قبل مغادرتنا من منطقة “القصيم” متجهين لمدينة “جدة” لخوض غمار نهائي كأس الملك، التقيت بمشايخ أهالي مدينتي “بريدة” وجماهير التعاون؛ سواء المتابعين للرياضة أو غيرها، حيث حملوني أمانة ووصية لا بد من إيصالها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، ألا وهي أن يقوم بزيارة المنطقة، وذلك للحب الكبير من قبلهم إلى مولاي “يرحمه الله”، وفعلاً عقب نهاية المباراة وتحديداً لحظة السلام عليه في المنصة، أوصلت الرسالة والوصية التي حملوني إياها أهالي ديرتي، ووقتها رد علي الملك فهد قائلاً: إن شاء الله.
الذيب والعرضيات
وروى قائد التعاون عبدالله العريفي قصة ليلة المباراة في “المعسكر” وتحديداً عقب الانتهاء من المحاضرة الفنية للمدرب التونسي عمر الذيب، قمت بالاستئذان منه لأجل إلقاء كلمة على لاعبي فريقي بالكامل، وخاصة خط الدفاع، حيث قلت لهم: نحن وصلنا إلى النهائي وسنواجه خصماً صعباً، لكنه لن يتواجد داخل منطقتنا كثيراً؛ لأنهم سيلجؤون إلى الكرات العرضية فقط التي يتميزون بها؛ كونهم يملكون أسطورة كبيرة مثل ماجد عبدالله، وفعلاً حينها انتهت المباراة بعرضيتين.
التعاون غير
وعن فريق التعاون الحالي، امتدح العريفي كتيبة السكري بقيادة المدرب البرتغالي بيدرو، الذي نجح معهم في خلق توليفة مميزة من جميع النواحي، فهو أصبح يلعب بشكل منظم وجماعي كبير، إضافة الى القوة الهجومية الضاربة مع التنظيم الدفاعي، حقاً تعاون 2019 غير، والكل شاهد كيف نجحت كتيبة السكري بهزيمة الهلال خلال أربعة أيام في الدوري والكأس.
سييرا والمولد
كما أكد نجم فريق التعاون السابق عبدالله العريفي أن فريق الاتحاد ليس سهلاً كما كان في الدور الأول، بل تطور كثيراً مع المدرب الحالي التشيلي لويس سييرا، الذي اعتبره داهية من حالة النزعة الهجومية التي يتميز بها كثيراً، إضافة إلى مصدر الازعاج لأي دفاع ألا وهو النجم الدولي فهد المولد، الذي أحذر لاعبي خط دفاع التعاون منه، ومراقبته جيداً، لأن الاتحاد اللي كان في الدوري “منهار” تغير وأصبح غير عادي.