البلاد : متابعات
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في مؤتمر صحفي أقيم في مقر الهيئة بالعاصمة الرياض البوم، نتائج مسح دخل وإنفاق الأسرة 2018م.
وثمَّن معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي في بداية المؤتمر الدورَ الرئيس للأسر التي تمَّ اختيارها في عينة المسح في الوصول إلى نتائج إحصائية ذات أهمية عالية في عدد من الاتجاهات التنموية؛ وذلك لكون مسح دخل وإنفاق الأٍسرة أحدَ أهم المنتجات الإحصائية الأُسرية للأجهزة الإحصائية في جميع الدول، لما توفره مخرجات هذا المسح من البيانات الإحصائية اللازمة لوضع برامج وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تحقيق رفاه وتقدم المجتمعات، مبيناً أن بيانات هذا المسح تُعدّ ركيزةً أساسية لعديد من الدراسات والأبحاث التي تُجريها الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، وتصنِّفُه الأجهزة الإحصائية بأنَّه أحد المسوح الميدانية (العينية الأسرية) التي تُجرَى في مجال الإحصاءات الاجتماعية، وتوفر بياناتٍ عن أنماط الإنفاق في المجتمع، وتبين أثر العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية على الأسر.
وبين أنه بحسب التوصيات الدولية يتمُّ تنفيذ مسح دخل وإنفاق الأسرة كل (5) سنوات، وقد تم تنفيذه في المملكة العربية السعودية في الأعوام الميلادية: (1970م، و1977م، و1980م، و1985م، و1999م، و2007م، و2013م) وتستغرق عمليةُ جمع بياناته (خمسة أرباع لعامين ميلاديين) حيث تم تنفيذ المسح الحالي خلال ثلاثة عشر شهرًا بدأت من 28 فبراير 2017م حتى 31 مارس 2018م.
وأوضح الدكتور التخيفي أن طول مدة جمع البيانات يعود سببه إلى أنَّ الكثير من متغيرات الدراسة عرضة للتأثر بالمواسم المختلفة خلال أشهر أو فصول السنة، فهناك سلع وخدمات يتم الإنفاق عليها خلال شهور معينة من السنة أكثر من غيرها، كما أنَّ مقابلة الأسرة في هذا المسح لا تنتهي بزيارة ميدانية واحدة، وإنما تحتاج إلى عددٍ من الزيارات لمتابعة الأسرة خلال الفترة المحددة، وذلك لجمع كل البيانات المطلوبة.
وأفاد التخيفي أنَّ كل هذه العوامل تُحتِّم متابعة التنفيذ الميداني لأكثر من عام يشمل جميع فصول السنة ومواسمها المختلفة لقياس التغير في أنماط الإنفاق، ومستوياته بسبب التغيرات الموسمية، والعرضية، والدورية، التي يمكن قياسها بدقة في فترة زمنية طويلة نوعًا ما مقارنةً ببقية المسوح الأسرية التي تجريها الهيئة طوال العام.
وأكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء أن الهيئة قد استوفت التزاماتها في تطبيق المعايير الدولية المعتمَدة لمؤشرات دخل وإنفاق الأسرة؛ وذلك لتمكين المنظمات الدولية من إجراء مقارنتها الدورية بين جميع الدول، مفيداً أن أهمية نتائج المسح التي أُعلنت اليوم تأتي كونها أساسًا لعدد من المنتجات الإحصائية الاجتماعية والاقتصادية، حيث توفر نتائج المسح بيانات الأوزان النوعية التي تستخدم في إعداد الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، فمن خلال هذا المسح يتم تحديث سلة السلع والخدمات، و هي مجموعة ثابتة نسبيًا من المنتجات والخدمات الاستهلاكية التي تُقَدَّر على أساس سنوي، وتستخدم لِتَتَبُّع التضخم في كل دولة، ويتم تعديل السلع في السلة بشكل دوري بناءً على نتائج مسح دخل وإنفاق الأسرة؛ لمراعاة التغيرات في العادات الاستهلاكية، وتستخدم سلة السلع والخدمات أساسًا لحساب مؤشر سعر المستهلك، وأسعار الجملة.
وأشار إلى أن نتائج هذا المسح توفِّر بيانات عن أنماط الإنفاق في المجتمع، وتبيِّن أثرَ العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية على الأسرة، وتوفر بيانات عن إنفاق الأسرة المعيشية على السلع والخدمات كأحد العناصر المكوِّنة للإنفاق النهائي في الناتج المحلي الإجمالي، إضافةً إلى توفير البيانات اللازمة للحسابات القومية المتعلقة بالاستهلاك النهائي ودخل قطاع الأسر المعيشية.
وأكد الدكتور التخيفي أن نتائج المسح تسهم بشكل رئيس في التعرف على أنماط الإنفاق في المجتمع، وبيان أثر العوامل الديموغرافية، والاجتماعية، والاقتصادية عليها ، كما تقدِّم لمتخذي القرار وراسمي