واشنطن ــ وكالات
قال الممثل الأميركي الخاص لإيران ومستشار السياسات بوزارة الخارجية برايان هوك، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران حرمت نظام الملالي أكثر من عشرة مليارات دولار من إيرادات النفط.
واكد هوك في تصريحات صحفية ان بلاده رفعت كل الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على إيران وطالبت جمع الدول بوقف وارداتها من طهران اعتبارا من مايو وإلا واجهت إجراء عقابيا.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أكد، أن بلاده ستعمل من أجل الوصول بصادرات إيران النفطية إلى صفر.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي في واشنطن أن الولايات المتحدة سعت مع الشركاء لتعويض أي نقص في سوق النفط العالمي. وأشار إلى أن بلاده ستواصل العقوبات لمنع إيران من تصدير نفطها، خاصة أن نظام إيران يستخدم أموال النفط في دعم الإرهاب.
ولاحقاً أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنهاء جميع الإعفاءات التي أتاحت لمستوردي النفط الإيراني تجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية لن يؤدي إلى رفع أسعار الخام. وقال كودلو: “لا أرى أي تأثير ملموس. فالعالم يفيض بالنفط”، معتبراً أن الأسواق مستقرة وتتلقى إمدادات كافية.
وفى سياق منفصل حذر تقرير نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية، من خطورة القائد المعين مؤخرا لمليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، حسين سلامي، على منطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك بعد أن أعفى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائدها السابق محمد علي جعفري من منصبه وعينه.
وأضافت المجلة أن “مليشيا الحرس الثوري، التي تعد العمود الفقري للنظام، تسيطر على كل الأجهزة الأمنية والاقتصاد، ووظيفتها الرئيسية هي قمع خصوم النظام داخليا، كما أنها تلعب أدوارا كبيرة في الخارج أيضا، وخاصة في تأسيس ودعم ميلشيا حزب الله في لبنان منذ الثمانينيات، والميلشيات الطائفية في العراق، فضلا عن دعم نظام بشار الأسد في سوريا ما يجعله يد إيران الطولى في زعزعة استقرار المنطقة ودعم حلفائها”.
وحول نهج سلامي في قيادة الحرس الثوري الإيراني، قال التقرير: “لا يجب توقع أي تغيير في نهج هذه الجهاز العسكري في الفترة المقبلة، فسلامي من أكبر مؤيدي تواجد الحرس الثوري خارجيا ويعتبره ضروريا لحماية ما يسميه أمن إيران، كما يعتبر أن مصير إيران مرتبط بمصير العراق وسوريا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان”.
وأشارت إلى أن “تعيين سلامي في منصبه يعد دليلا واضحا على استمرار إيران في برنامجيها الصاروخي والآخر الخاص بالطائرات المسيرة، المثيرين للجدل والتي تستخدمهما في عملياتها الإرهابية وتمد بهما مليشياتها”، حسب دير شبيحل. وأوضحت المجلة أنه “في الفترة من 2005 إلى 2009، قاد سلامي القوات الجوية، ما يعني أن البرنامج الصاروخي وبرنامج الطائرات المسيرة تما تحت إشرافه، بل كثف الرجل من عمليات اختبار صواريخ متوسطة المدى”.
وتوقعت المجلة أن يعمل سلامي على “توسيع نفوذ الحرس الثوري في النظام الإيراني، وخاصة في قطاعات الإعلام والاقتصاد، اعتمادا على خطاب يظهر الحرس الثوري في دور درع الدولة الوحيد في مواجهة التحديدات الخارجية مستخدما خطاب الكراهية”، ومستغلا تصنيف واشنطن له كمنظمة إرهابية في حشد التأييد لهذا الجهاز العسكري في إيران.
ويعرف عن حسين سلامي خلال السنوات الأخيرة تشدده حيال الدفاع عن برامج تطوير منظومة التسلح الصاروخي الباليستي العدائية والتي تحظى بدعم خامنئي، إضافة إلى تهديدات متكررة باستهداف مصالح الولايات المتحدة وحلفائها إقليميا. ورغم حظر بنود الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015 إجراء تجارب صاروخية بهدف تنصيب رؤوس نووية، هدد سلامي سابقا بإطلاق أكثر من 100 ألف صاروخ وعشرات الآلاف من الصواريخ طويلة المدى في أقصى بقاع الأرض بمجرد إشارة من المرشد الإيراني.