لندن ــ وكالات
قد تتردد الشتائم بين الناس بشكل يومي تعبيراً عن السخط والغضب، ويعتقد الكثيرون انها تزيد من التوتر وتؤدي إلى الشعور بالألم بشكل أسوأ، لكن أحد علماء النفس تمكن من إثبات نظرية مخالفة تماما لتلك المعتقدات.
ووفقا لصحيفة “ذا صن”، خلص الأستاذ في جامعة “كيل” البريطانية، البروفيسور، ريتشارد ستيفنز، الى أن السباب يساعد في تقليل الشعور بالألم وخفض مستويات التوتر.
وأفاد ستيفنز بأن الشتائم تساعد على تقليل الشعور بالألم وخفض مستويات التوتر، من خلال إجراء تجارب على طلابه في الجامعة.
اذ سمح ستيفنز لمجموعة من طلابه بإلقاء الشتائم خلال الاختبار، بينما لم يسمح لأفراد المجموعة الأخرى سوى بقول كلمات محايدة، وذلك أثناء وضعهم جميعا لأيديهم في دلو مليء بالماء المثلج لأطول وقت ممكن، لاختبار قدراتهم على احتمال الألم.
ووجد ستيفنز أن الشتائم أدت إلى تسكين الألم بنسبة تصل إلى 50%، لكن هذا التأثير المسكن لا يحدث لمن اعتاد الشتم كثيرا، بل يعمل مع الذين يتجنبون هذه العادة، ما جعل الشتائم والكلمات النابية أمرا جديدا بالنسبة لهم، وبالتالي كان لها تأثير ملموس.
وكان الطلاب قادرين على تحمل الألم لمدة دقيقتين في المتوسط، عند إطلاقهم الشتائم، فيما كان المعدل لا يتجاوز دقيقة واحدة فقط و15 ثانية، لدى أولئك الذين مُنعوا من الألفاظ البذيئة.
وجاءت التأثيرات أكبر على أولئك الذين أطلقوا الشتائم بين الحين والآخر، مقارنة بأولئك الذين كانوا يطلقون الكلمات النابية والألفاظ البذيئة بشكل منتظم.