Aكولومبو ــ رويترز
قضى ما لا يقل عن 207 شخصاً، في سلسلة اعتداءات استهدفت، ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في سريلانكا، إضافة إلى سقوط المئات من المصابين، بحسب حصيلة أولية أعلنها مصدر في الشرطة.
وكانت وسائل اعلام سريلانكية قد أفادت في وقت سابق بسقوط قتيلين على الأقل في انفجار سابع في أحد فنادق العاصمة كولومبو، وكذلك وقوع انفجار ثامن بالعاصمة أيضاً، اتخذت الحكومة على إثره قراراً فورياً بحظر التجول، كما أعلنت الحكومة عن حجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر، فضل عدم ذكر اسمه: “هناك العديد من الأشخاص المصابين بعضهم في حال حرجة”، وأضاف أن 450 شخصاً أدخلوا إلى المستشفى في كولومبو، فيما جرى إحصاء 60 مصاباً في الانفجارين اللذين وقعا خارج العاصمة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد قتل 64 شخصاً في كولومبو، حيث جرى استهداف 3 فنادق وكنيسة، بينما قتل 67 شخصاً في نيغومبو التي تقع شمال العاصمة فيما قتل 25 آخرون في كنيسة في باتيكولوا شرق الجزيرة.
من جانبه، دان رئيس الوزراء السريلانكي الهجمات التي وصفتها بالجبانة ، داعياً في الوقت ذاته لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني بعد الانفجارات.
وكان سكان الجزيرة الكاثوليك قد توجهوا كما نظراؤهم في بقية العالم صباح امس “الأحد” إلى قداس يوم الفصح، غير أن الأسقفية أعلنت لاحقاً إلغاء الاحتفالات بعيد الفصح في عموم البلاد.
وذكر مسؤول تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه لم يكن مسموحاً له بالتحدث مع الصحافيين، إن اثنين من الانفجارات يشتبه في أنهما نُفذا من قبل مفجرين انتحاريين
ونشر موقع “ديلي ميرور” صوراً من داخل كنيسة “سان أنتوني” يظهر الهلع بين الحاضرين.
وبحسب “أسوشييتد برس”، هز انفجار كنيسة “سان أنتوني” في العاصمة أثناء قداس عيد الفصح، بينما هز انفجار آخر كنيسة “سان سيباستيان” في نيغومبو، أما الهجوم الثالث فاستهدف كنيسة “زيون” في باتيكولوا، إلى الشمال من العاصمة كولومبو.
وجاء في نداء بالإنجليزية نشرته كنيسة “سان سيباستيان” في نيغومبو في صفحتها على “فيسبوك”: “اعتداء على كنيستنا، نرجوكم أن تأتوا لمساعدتنا إن كان أفراد من عائلتكم فيها”.
وقال أليكس أغيليسون، الذي كان بالقرب من كنيسة “سان أنتوني”، إن المباني اهتزت جراء الانفجار، وإن عدداً من الجرحى نُقلوا في سيارات الإسعاف.
وأظهر التلفزيون المحلي أضراراً في فنادق “سينامون غراند” و”شانغريلا” و”كينغسبري”.
كما أظهرت لقطات تلفزيونية محلية أن الانفجار أطاح بالسقف ودمر الأبواب والنوافذ في “سان سيباستيان”، بينما حمل الناس الجرحى بعيدا وأيديهم ملطخة بالدماء.
وقال مسؤولون أمنيون سريلانكيون إنهم يحققون في التفجيرات بينما أغلقت الشرطة المناطق على الفور. وتضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.
ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين. غير أن بعض المسيحيين.
وبعد عشرين عاماً على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، قام البابا فرنسيس بدوره بزيارة لسريلانكا في يناير 2015، وأحيا فيها قداساً حضره مليون شخص في كولومبو.
هذا فيما حذرت سفارة المملكة لدي سريلانكا، المواطنين السعوديين المتواجدين هناك من التفجيرات المتفرقة التي شهدتها البلاد .
وقالت السفارة، في بيان لها: نظرًا لوقوع عدد من التفجيرات بأماكن متفرقة في سريلانكا، تودّ سفارة المملكة في كولومبو، أن تهيب بالمواطنين المتواجدين بضرورة توخّي الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التجمعات ومتابعة ما تصدره السلطات المحلية من تعليمات بهذا الشأن.
وفى سياق متصل اكد المتحدث الرسمي للخطوط السعودية فهد بن عبد الله باهديلة سلامة جميع ملاحي السعودية من الطيارين والمضيفين باستثناء اثنين من الملاحين تعذر الاتصال بهما حتى الساعة وما زالت الاتصالات جارية للاطمئنان على سلامتهما، وتم التأكد من تعرض إحدى المضيفات لإصابات طفيفة وهي تتلقى العلاج حاليا في أحد مستشفيات كولمبو وحالتها مطمئنة.
فيما توالت الإدانات الدولية، لسلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها سريلانكا، وقال شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، الدكتور أحمد الطيب تعليقا على هجمات سيريلانكا: “لا أتصور آدميا قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم، هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان”.
وأدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت دور العبادة في سريلانكا.