القاهرة – نيفين عباس
لم تعد هجمات القراصنة الإلكترونية قاصرة على الحواسيب والهواتف الذكية فحسب؛ حيث أصبحت السيارات هي الأخرى في مرمى نيران القراصنة بعد غزو الأنظمة التكنولوجية لعالم السيارات.
ويسود عالم السيارات حاليا بعض التصورات المخيفة بشأن قدرة القراصنة على اختراق أنظمة السيارة والتحكم فيها عن بعد، وبذلك بعدما تمكن الباحثان ميلر وكريس فالاسيك من السيطرة على إحدى سيارات چيب في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرضا على السائق مناورات لم يتمكن من التحكم فيها.
حيث قام الباحثان بالتحكم الكامل في السيارة من حيث السرعه و التوقف و التحكم في جميع انظمه السيارة التشغيلية من النوافذ و مساحات المطر و كل شي مرتبط بحاسوب السيارة.
ما يعتبر المعضلة الأكبر في مجال صناعة السيارات في الوقت الحالي ان التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال والتحكم الآلي بالمركبات والتواصل الشبكي فيما بينها تسير بخطى أسرع من التطور الصناعي أو الميكانيكي للسيارات.
ويعكف حاليا معظم خبراء تقنيه السيارات على دعم تقنيه حمايه السيارات الذكية و انظمه التحكم اللاسلكي للسيارات و قامت شركة تسلا الأمريكية الرائدة في صناعه السيارات الكهربائية باصدار سيارة جديدة “تسلا موديل 3” و قامت الشركة بعرضها في معرض امني لجميع الخبراء للقيام بمحاولة اختراقها في خطوة منهم لأثبات مدى امان سيارات الشركة و انظمتها الألكترونية.
مما لا شك فيه اننا نتطلع لمستقبل اكثر امنا على الطرق لكن ليس على حساب الأمن الشخصي ونأمل ان يكون المستقبل اكثر امنا ليس علي الطرق فقط لكن على المستوى الأمني الشخصي ايضا.
