طهران ــ وكالات
وجه تطبيق إنستغرام ضربة قاسية لقادة مليشيا الحرس الثوري الإيراني، في خطوة أدرجتها الشبكة الاجتماعية الأميركية في إطار الالتزام “بالقانون الأميركي بشأن العقوبات”.
وبحسب موقع تابناك الإخباري فأن إدارة “إنستغرام” شرعت في حجب حسابات لقادة حاليين وسابقين في الحرس الثوري الإيراني.
وأفاد الموقع المقرب من المحافظين، أن من بين الأسماء التي أغلقت حساباتها هناك خصوصا قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، ورئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.
وأورد الموقع اسم قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور والقائد السابق للحرس اللواء محسن رضائي الذي يشغل حاليا منصب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في الثامن من ابريل ادراج الحرس الثوري الإيراني على قائمتها للمنظمات “الإرهابية الأجنبية”.
وقال متحدث باسم “إنستغرام” لوكالة فرانس برس “نحن نعمل بموجب الضوابط القانونية الأميركية على صعيد العقوبات”.
وأضاف المتحدث “نعمل مع السلطات الحكومية بصورة ملائمة لنضمن التزامنا بموجباتنا القانونية، خصوصا تلك المتصلة بالإدراج الأخير” للحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، من دون إعطاء إيضاحات إضافية.
في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة في المعارضة الإيرانية أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية التابعة لإيران المتوغلة في مناطق الأحواز جنوب إيران تواصل شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أهالي الأحواز المحتجين على سياسيات النظام الإيراني في تهميش مناطقهم وغمرها بمياه السدود وتهجير سكانها.
وبدأ الآلاف من مسلحي ميليشيات الحشد الشعبي بقيادة الإرهابي أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد، الأمين العام لميليشيا كتائب حزب الله العراق الإرهابية مع أسلحتهم الثقيلة المتمثلة بالدبابات والمدافع الثقيلة بالدخول إلى مناطق الأحواز العربي جنوب إيران وعيلام غربها من معبري الشلامجة في محافظة البصرة، ومهران في الكوت بأوامر من الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الجناح الخارجي لمليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي.
وفور توغلها لمسافة 13 كيلومترا في هذه المناطق تمركزت المليشيات بأسلحتها الثقيلة، وأطلقت حملة واسعة لاعتقال أهالي الأحواز الذين نددوا بسياسات النظام الإيراني في تهجير العرب من الأحواز وتنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي في المناطق التي تسكنها المكونات غير الفارسية.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية الأحواز العربية، المعارضة للنظام الإيراني، في بيان لها، أن “دخول مليشيات الحشد الشعبي إلى مناطق الأحواز جاء تنفيذا للخطة التي رسمها الإرهابي قاسم سليماني، لتهجير العرب من مناطقهم الأصلية والدفع بهم خارج التراب الأحوازي إلى العمق الفارسي”.
وأضافت أن “دخول الحشد الشعبي إلى الأحواز، يرتبط بالتوترات في المنطقة وسط توقعات بحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وميليشياتها”، مؤكدة أن “الحشد الشعبي يسيطر حاليا على الأحواز منفذا خطة الحرس الثوري الإرهابي فيها”. وقال الإرهابي أبو مهدي المهندس في تصريح صحفي لوسائل إعلام إيرانية من الأحواز إن “مليشيات الحشد الشعبي تمركزت داخل الأحواز ولن تغادره”، مشيرا إلى أن “قطعات أخرى من الحشد ستدخل خلال أيام إلى الأحواز بذريعة تقديم الدعم والإغاثة لمتضرري الفيضانات”.