القاهرة ــ نورهان أنور
شدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على إن إيران ماتزال تدعم الإرهاب في أميركا اللاتينية، مؤكدا أنه “لا شك” في أن لها وجودا ماليا في أميركا الجنوبية وأن طهران تظل “تهديدًا عالميًا”.
وكشف بومبيو في مقابلة مع إذاعة “صوت أميركا VOA ” أن “الأموال الإيرانية في أميركا الجنوبية لا تزال تستخدم لأغراض خبيثة، ودعم حزب الله ودعم المنظمات الإجرامية عبر الوطنية ودعم الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة”.
وأشار بومبيو إلى أن شركة طيران بدأت الأسبوع الماضي رحلات جوية مباشرة من طهران إلى كراكاس، ومن خلال شركة طيران “ماهان إير” المصنفة على قائمة العقوبات الأميركية لنقلها مقاتلين ومعدات عسكرية إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط. وقال بومبيو إن “تدخلات إيران في أميركا الجنوبية ليست في مصلحة شعوب هذه المنطقة والولايات المتحدة مستعدة لمواجهتها”.
وأضاف “نرى إيران على حقيقتها: أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. هذا تهديد عالمي”.
وتحدث بومبيو خلال توقفه في الباراغواي أثناء جولته الاقليمية قائلا إن واشنطن تركز على التطورات في فنزويلا، حيث يحاول نيكولاس مادورو للاحتفاظ بالسلطة وسط احتجاجات في الشوارع ومعركة سياسية مع الرئيس المؤقت خوان غوايدو.
هذا فيما تتصاعد الاحتجاجات الحاشدة في إقليم الأحواز على وقع استمرار السيول والفيضانات في ظل سوء إدارة الأزمة الوخيمة من قبل السلطات الإيرانية، وعدم قدرة مؤسسات حكومية ومدنية على إيجاد حلولٍ عملية وسريعة، لهذه الأزمة المتفاقمة.
وخرجت مظاهرات في مدينة الأحواز ضد النظام الإيراني والحرس الثوري الذين اتهمهم المتظاهرون بإغراق الإقليم بالفيضانات من خلال فتح السدود ومنع فتح منافذ نحو الهور لتصريف الفيضانات.
وتداول ناشطون مقاطع عبر مواقع التواصل تظهر خروج مسيرات في أحياء علوي والملاشية والعين، غرب مدينة الأحواز، بينما حضرت قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب بكثافة وحاصرت المتظاهرين لتفريقهم. ويتهم الناشطون الأحوازيون الحكومة الإيرانية بإغراق الإقليم بالفيضانات من خلال فتح السدود وعدم حرف المياه نحو أراضي الهور الشاسعة،
بينما ذكروا أن ميليشيات من الحشد الشعبي العراقي دخلت لمواجهة احتجاجات محتملة حيث ينوي السكان حرف الفيضانات نحو الهور بأنفسهم بالرغم من رفض الحرس الثوري. وتقول “منظمة حقوق الإنسان الأحوازية” إن عدد نازحي فيضانات الأحواز بلغ أكثر من نصف مليون مواطن عربي بينما غمرت المياه 250 قرية و10 بلدات ومدن، في أكبر كارثة إنسانية تشهدها المنطقة. في سياق متصل، بث ناشطون أحوازيون مقاطع تظهر انتشار ميليشيات الحشد الشعبي، قائلين إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المصنف مؤخراً على قائمة الإرهاب، جلبهم تحت غطاء “مساعدة المنكوبين” لكن بهدف قمع أية احتجاجات لعرب الأحواز.
وتظهر المقاطع المنشورة عبر مواقع التواصل ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي وهي تتجول بسيارات ومدرعات ودبابات وترفع أعلامها إلى جانب أعلام إيران والعراق. ويقول الأحوازيون إن الحكومة الإيرانية وقوات الحرس قامت بمنع حرف الفيضانات نحو مناطق هور الحويرة وهور الدورق والخليج، لكي لا تغرق منشآت النفط ومزارع قصب السكر ومواقع الحرس الثوري الحساسة.