طهران – وكالات
بلغت خسائر المنشآت النفطية الإيرانية الناجمة عن السيول الأخيرة نحو 10 تريليونات ريال إيراني تعادل أكثر من 238 مليون دولار، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العمانية عن بيجن زنكنه وزير النفط الإيراني، خلال اجتماعه مع نواب محافظة خوزستان جنوب غربي إيران في مجلس الشورى “البرلمان”.
وكانت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد أطلقت مبادرة مشتركة للتخفيف من معاناة المواطنين الإيرانيين المتضررين جراء السيول والفيضانات المدمرة وغير المسبوقة التي شهدتها إيران مؤخراً.
وضربت الفيضانات التي وصفها المسؤولون بأنها الأسوأ منذ الأربعينيات من القرن الماضي نحو 1900 مدينة وقرية في أرجاء إيران، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة غير معتادة على مناطق غرب وجنوب غربي البلاد الأشد تضرراً ، وحاصرت الفيضانات مئات القرى على امتداد الطريق السريع الرابط بين مدينتي عبادان والأحواز بعد زيادة منسوب نهر كارون (أطول أنهار إيران) فيما تتواصل احتجاجات الغضب بسبب الفشل الحكومي حيال الحد من الكارثة.
وتتراجع فيه معدلات إنتاج إيران النفطي منذ مايو 2018 لأقل من 1.5 مليون برميل يوميا، وخرجت أكثر من 100 شركة ضخمة من أسواق البلاد فيما أوقفت العديد من الدول المستوردة عقود النفط الإيراني ،على ضوء العقوبات الأمريكية المشددة ضد طهران، والتي أفقدت نظام طهران مئات المليارات من الدولارات ،
حيث تخلت قرابة 23 دولة عن مشتريات النفط الخام ومكثفات الغاز من إيران، بينها 3 دول حاصلة على إعفاءات أمريكية من العقوبات التي فرضتها واشنطن على حزمتين في أغسطس، ونوفمبر الماضيين، واستهدفتا قطاعات مصرفية ونفطية واسعة داخل ايران، كما تعاني المنشآت النفطية والقطاع الصناعي بشكل عام من ضعف امكاناتها والعجز عن تحديثها بسبب تراجع الاستثمارات الأجنبية والأسواق الخارجية على ضوء توسيع العقوبات.
