جدة- البلاد
باب شريف أحد أبواب سور جدة الثمانية من ناحية الجنوب ويضم سوقا استمد اسمه من المنطقة ويعد أحد أقدم الأسواق الشعبية في مدينة جدة بأكلمها؛ حيث يتخطى عمره المائة عام وبه حوالي مائتي محل تجاري بالإضافة إلى الباعة المتجولين ويضم مختلف السلع التي يوجد إقبال كبير عليها نظراً لانخفاض سعرها وجودة تصنيعها وخاماتها.
ونشأ السوق الشعبي مع مرور السنين من خلال حركة الحجاج التي شهدتها تلك البقعة في ذلك الوقت الذين كانوا ينزلون في ذلك المكان للاستراحة وللتزود ولبيع ماكانوا يجلبونه معهم من متاع وزاد علاوة على ماكان يستورده بعض التجار عن طريق البحر خاصة وأن المسافة التي كانت تفصل هذا المكان والبحر ليست بالبعيدة ولا حاجز بينهما بالإضافة إلى استيطان بعض الحجاج الأفارقة والسودانيين في جدة، وكعادة أسواق جدة في التخصص تحولت المنطقة إلى سوق شعبية بمعنى الكلمة حيث يتوفر الزي القومي السوداني، بالإضافة إلى مختلف العطور السودانية والبخور وغيرها من الأزياء الأفريقية .
وشهد الحي إنشاء أول مستشفى في جدة والذي وحسب الروايات تشير إلى أنه كان موجوداً تحت مسمى الصحية أو الخستخانة ومع دخول الملك عبدالعزيز ،يرحمه الله، إلى الحجاز أمر ، طيب الله ثراه، بإنشاء مستشفى في نفس المكان الذي كانت الصحية مقامة فيه وسمي بمستشفى باب شريف والذي استمر حتى جاء الوقت الذي أنشئ فيه مستشفى الملك فهد العام وبالتالي انتهت المنفعة من هذا المستشفى والذي تحول في الوقت الراهن إلى بقعة كبيرة أصبحت موقفا للسيارات.