جدة- البلاد
اختارت الجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد للفترة من 2019 حتى 2021، وذلك في اجتماعها غير العادي الذي عقدته أمس، بجدة. وتمت تزكية الرئيس الجديد للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، من قبل ممثلي 51 دولة من أصل 57 دولة أعضاء في عمومية الاتحاد، كأكبر تمثيل تشهده الجمعية العمومية منذ تأسيس الاتحاد.
وشهد اجتماع الجمعية استعراض التقارير المقدمة من الأمانة العامة للاتحاد لعام 2018 التي قدمها أمام الجمعية أمين عام الاتحاد الأستاذ محمد القرناس.
ورحب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بكافة أعضاء الجمعية العمومية، قائلاً: “أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وباسمكم جميعا أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ الرئيس السابق للاتحاد على ما قدمه من دعم ومتابعة لتنفيذ جميع برامج وأنشطة الاتحاد خلال الفترة السابقة، على الوجه الذي يليق بمكانة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وحرصه الكامل على تنفيذ أهداف الاتحاد وإيمانه الكامل بخدمة الشباب في أمتنا الإسلامية، كما أتقدم بالشكر لجميع اللجان الأولمبية الأعضاء بالاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، على ثقتهم الغالية بتزكيتهم لي لرئاسة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي؛ استمراراً للجهود التي قام به رؤساء الاتحاد السابقون، والذي يجعلنا جميعاً نوحد جهودنا لإثبات قيمة العمل الرياضي المشترك بين الدول الإسلامية؛ لتحقيق أهداف الاتحاد وتنفيذ برامجه الهادفة لتعزيز روح التضامن والتآخي والارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي وتأصيل مبادئ ومعاني القيم الإسلامية في شباب أمتنا الإسلامية”.
وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي، “أن الاتحاد ومن منطلق إيمانه التام بضرورة الحفاظ على النجاح الذي تحقق، بفضل الله، في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة التي استضافتها جمهورية أذربيجان عام 2017 بمشاركة 54 دولة إسلامية، فهو يضع كل إمكاناته لتحقيق النجاح ومواصلة العمل الجاد في مختلف البرامج والأنشطة التي ينظمها الاتحاد، مقدما من خلالها وجهاً ناصعاً وحقيقياً لشباب أمتنا ووحدتهم وتضامنهم وبما يعكس قيم الأخوة والمحبة التي حثنا عليها ديننا الحنيف”.
وشدد سمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي على أهمية أن “يكون الاتحاد فاعلاً ومؤثراً وجاذباً في بطولاته ومنافساته وبرامجه، وهذا لن يتم إلا بعمل نوعي وفكر خلاق أثق بأن الجميع خير من يحققه ويسهم في تجسيده واقعاً”، مضيفاً في السياق ذاته: “ومن هذا المنطلق، فإن خطة الاتحاد المستقبلية لابد أن تواكب النهضة الرياضية العالمية من حيث توفر الموارد المالية التي تجعله قادراً على تحقيق أهدافه وخططه، وذلك بالتعاون مع اللجان الأولمبية الأعضاء، بالإضافة لشراكات فاعلة ومراكز متخصصة قادرة على الارتقاء ببرامج الاتحاد ومنافساته لتحقيق أعلى درجات التكامل، وهي مهمة سنعمل جميعاً على بلوغها لتصبح هذه المنافسات أساساً لتأهيل المواهب وصناعة المبدعين وتقديمهم لتمثيل أوطانهم خير تمثيل”.
وأضاف سموه: “سأعمل جاهداً مع زملائي في المكتب التنفيذي على وضع برامج مرنة وفعالة ومتعددة يمكن من خلالها تقديم نماذج متميزة من أبطال ونجوم تزخر بهم بلداننا لينطلقوا نحو ميادين المنافسة أكثر تأهيلاً وأقوى إعداداً، وقبل ذلك أشد قدرة على مواجهة التحديات التي تواجههم بفعل متغيرات عديدة تستهدف الشباب وتسعى للتقليل من قدراتهم، وهذا بلا شك مشروع عمل يتطلب تكاتف الجهود والحرص على تقديم الأفضل ودعم المزيد من البرامج والمنافسات وتحديداً في الدول غير القادرة على استضافة هذه البطولات، أو دعم أبطالها للمشاركة قارياً ودولياً،
وهذا دورنا جميعاً في هذا الاتحاد الذي تأسس ليكون منطلقاً للتطور، ومصدراً للتحفيز وعنوانا للتميز، الأمر الذي يحتم علينا أن نبذل كل الجهد من أجله، ومن أجل قيمه ومبادئه ورسالته العظيمة، ومن المهم أن نعمل على دعم رياضيي وشباب أمتنا ونضاعف جهودنا لإبراز برامج الاتحاد بالصورة المناسبة؛ خاصةً بعد أن أصبحت بعض بطولات الاتحاد مؤهلة للدورات الأولمبية إلى جانب إدراج بعضها الآخر ضمن برامج الاتحادات الدولية، بما يساعد على تطوير الرياضة في الدول الإسلامية ويرسخ حقيقة مفهوم التضامن الإسلامي، وينشر مبادئ التسامح والوسطية والاعتدال بين شباب أمتنا، وبما يعبر عن حقيقة هذا الاتحاد الذي يضم في عضويته 57 دولة إسلامية كأكبر الهيئات الرياضية الدولية بعد اللجنة الأولمبية الدولية”.
وقدم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل باسمه وباسم أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، “خالص الشكر والتقدير والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، على الدعم والاهتمام الكبيرين بالاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي”.