في الأمس، عندما كان النصر يُظلم ويُنحر من الوريد للوريد من التحكيم، والفار واللجان كان ينزف نقاطا كثيرة، ولكنه ظل صامداً شامخاً بقوته وتاريخة فارضاً اسمه وهيبته في المنافسة على الدوري، وكان هناك فئة غلبه الانحياز؛لأن من يُشاهد ويتابع المشهد الرياضي يعرف أن ما تعرض له النصر من ظلم واضح ليس صُدفة أو خطأ غير مقصود، بل يتكرر في كل جولة، والخطأ نفس الخطأ وحينها ذكرنا فيما مضى وكتبنا بأن هذة ليست منافسة عادلة؛
حيث غاب العدل فيها، فإذا بهم يقولون: إن هذه بكائيات!!
هم ليسوا أغبياء بل يتغابون ولا يريدون ذكر الحقيقة، أو الدفاع عن النصر أو عن العدالة والمنافسة الشريفة، وسبحان مغير الأحوال!!
حينما حضر جزء بسيط فقط من العدالة، وليس جميعها تصدر النصر الدوري وتصدر معه المشهد وأحدث ضجة وحراكا كبيرا ليس على مستوى الخليج بل وصل للعرب ولأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، فشاهدنا عربا من الجنسية السودانية والمصرية ومن الجنسيات الأخرى النيجيرية والتركية وسفراء أوروبا وأمريكا الجنوبية، حضروا من غير أشقائنا في دول الخليج الذين اعتدنا على حضورهم لملحمة النصر والهلال، عبر التاريخ.. شاهدناهم يتكلمون عن ذلك المشهد واستمتعوا بماحصل..
فبعد أن تصدر النصر، أصبح الإعلام المنافس يتباكى، وسُمع صياحه؛ حتى عقلائهم الذين كنَّا نثني عليهم ونعتقدهم قدوةً، ظهر تعصبهم فألفوا قصصا عن المؤامرات وهم من كانوا قبلا يقولون: عليكم ألا تؤمنوا بنظرية المؤامرة، وكان يضحكون من احتجاج النصر، وإذا بهم يحتجون مع كل مباراة يخسرون نقاطها.
يعجبني الزمن حينما يدور، ويعجبني النصر حينما يقسو على منافسيه، فقد استفدنا من تناقضاتهم .. فقد شاهدناهم يصفون حماس حمدالله بعدم أخلاقيته ويدخلون بالنوايا مقدمين سوء الظن. كل هذا بسبب ضرب النصر الموجع لهم بالثلاثة، واسترداد الصدارة منهم بقوة الأداء والمستوى. النصر قوي جداً،
وأثبت قوته أمام الهلال ذهاباً وإياباً، حينما أحكم عليه بالضربة القاضية في جولة ((البرونو96:37)) النصر استحق الآن صدارة الدوري رغم أنه أكثر من ظُلِم هذة السنة بشهادة خبراء التحكيم، حتى وهو يفوز يُظلم.. فلله درك يانصر .. ما أعظمك!! شدني تصريح الشريدة حينما قال: هُناك انبطاح، ومن هالقبيل. أتمنى التحقيق معه عاجلا؛ فإما أن يُثبت صحة كلامه أو يُعاقب، ولكن حينما قال: لابد للهلال أن يأكل بيده!! هُنا يتبادر للذهن سؤال.. الهلال كيف كان يأكل من قبل ؟
ضربة قاضية:
النصراويون لا يراهنون إلا على الفارس الأصيل الذي إنّ تصدر السباق لا يعود للخلف.. وافهم يافهيم.