يكتبها : أحمد الويمني
ابو (علي) من اصدقائي المقربين يتواصل معي مرتين اسبوعياً على الأقل. غير تواصلنا عبر مجموعة الوتس آب التي تجمعنا.ابو علي متذوق مرهف وقارئ جيد يحاول كتابة الشعر ويستشيرني غالباً فأجيبه بكل صدق ان ماتكتبه لا اسميه خواطر ولايرقى لمستوى الشعر.انقطع عني لفترة ثم التقيته بالصدفة في احدى المناسبات استغربت منه قلة الاهتمام. انفردت به لزاوية وسألته ما الذي تخفيه عني؟.
تردد في الاجابة فاستحلفته.فجاوبني بامتعاض شديد قائلاً انت(لاترتوت لتغريداتي ولاتعزز لي في القروب.) انتهى لقائي بصديقي.. بعد ان فهمت ما انا بصدد الحديث معكم عنه.هناك من يضع في اعلا حسابه بتويتر عبارة (الرتويت لا يعني تبني الطرح الذي تضمنته التغريده) ومن ثم يعيد التغريده.إما بداعي الفزعة أو لسبب آخر يحتمل الخصوصية.مرتكزاً على تنويهه السابق وكأنه منحه الغفران المسبق.لا اعرف مسمى امرر من خلاله مايجري.
وهناك نقرأ تغريده عبارة عن ابيات مختلة الوزن ناهيك عن المضمون.يتم اعادتها من بعض متابعي صاحبها بدعوى المجاملة ومايسمى بلغة الشباب(تسليك. أو تلييس) وهذا إن لم يكن غش فهو تجاوز على المباديء الأدبية.
مع كامل احترامي لمن غلّب جانب المودة الا انه بإمكانه تلمس العذر في باب آخر من فلسفة الحياة. وينتقل بنا الطائر الازرق الى تغريدة بها من الرمزية مايصعب على القارئ فهمها.
واعادتها لاينبغي ان يحدث تحت تأثير المجاملة. لأنها أقرب للحماقة. تلك الاعمال من اهم المسببات في التراجع تضاف الى الاسباب الممتدة عبر مسيرة الحراك الثقافي الذي ما أن يتوهج حتى يعود ليخفت شيئاً فشيئاً.
فعندما افتقدنا النقد الأدبي انخفض مستوى الابداع وعندما اكثرنا التصفيق للهزيل وما لايواكب المرحلة الثقافية ازداد عدد الباحثين عن الشهرة وقلة الجودة. وانحدار الذائقة والوعيان من القيم ان لاتمنح صوتك الا لمن يستحقه.
ومبدأ اعطاء التقييم للمادة المقدمة بغض النظر عن الاسماء هو الحل الأمثل لتجاوز الازمة التي يمر بها الشعر على وجه الخصوص.
ايضاح:
صديقي ابوعلي شخصية وهمية
تعريف:
ياعلي والشعر عبدي وعبدي سيدي
اعمق الشعر ابسط الشعر وابسطه اعمقه
(فهد عافت)