جدة : واس
شهد معالي أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد بن أحمد الموكلي، إغلاق محطة أشياب الفيصلية لتعبئة صهاريج المياه وتوزيعها، التي أنشئت منذ 45 عامًا بمدينة جدة.
وأوضح المهندس الموكلي أن كمية المياه التي كانت توزعها المحطة بمعدل (150) ألف متر مكعب تم تحويلها إلى الشبكة العامة، مبيناً أن خروج المحطة من منظومة التشغيل اليومية يأتي تطبيقًا لبرنامج الشركة لرفع الكفاءة التشغيلية وزيادة ساعات الضخ الكافي عبر الشبكة العامة لعملائها في محافظة جدة، وتقليل الاعتماد على الصهاريج، وأن عملية الإغلاق سيكون لها أثر إيجابي كبير عند تحويل المياه إلى الشبكات، حيث سيؤدي ذلك إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة وزيادة ساعات الضخ اليومي لـ (20) حيًا مخدومًا بالشبكات دفعة واحدة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في أكثر من 60 ألف عقار، إضافة إلى دعم البيئة والمظهر الحضاري للمحافظة بمعالجة التشوهات البصرية وتخفيف الضغط والازدحام المروري على المحاور والطرق الرئيسة بالمدينة والأحياء المجاورة للمحطة، منوهًا إلى أنه ستتوقف حركة الصهاريج الترددية اليومية من وإلى المحطة التي تصل إلى ما يقارب ( 8000 ) رحلة ترددية يوميًا.
وأفاد الموكلي أن الشركة استكملت بنجاح ثلاث مراحل حتى الآن من برنامجها التشغيلي، إذ استفاد منها أكثر من (50) حيًا بالمدينة تمثل (70%) من مجموع أحياء جدة، موضحًا أنه نتيجة لهذا الأداء قفزت مؤشرات ساعات الضخ الكافي بالشبكة العامة في جدة بمقدار الضعفين عما كانت عليه في بداية البرنامج لتصل إلى 17 ساعة يوميًا، كما انخفضت معدلات الانقطاعات بين النوبات بنسبة 40%، وقل الطلب على صهاريج المياه والاعتماد عليها بنسبة 60%.
وبين أن هناك (6) محطات تعبئة (أشياب) في مدينة جدة أغلقت اثنين منها، هما محطتي بريمان وأشياب الفيصلية، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين العمليات التشغيلية للمياه إلى إقفال المزيد منها، وتقليل الطلب على الصهاريج إلى أقل حد ممكن، كذلك تحويل هذه المحطات إلى محطات طوارئ لتلبية الطلب في الحالات الطارئة القصوى فقط.