الدمام- حمود الزهراني
أسدل الستار الثلاثاء الماضي، على الحراك الثقافي الفني الكبير الذي جمع صنّاع الأفلام السينمائية ومحبيها وسط أجواء مفعمة بالحماس والاحتفالية بالمواهب السعودية الجديدة في عالم السينما.
وذلك من خلال “مهرجان أفلام السعودية” بنسخته الخامسة، الذي نظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن فعاليات “موسم الشرقية 2019″.
وفي حفل بهيج بمسرح مركز (إثراء)، توجت الأعمال الفنية الفائزة في مسابقات المهرجان بمبلغ 450 ألف ريال، في أربع مسابقات هي: (مسابقة الأفلام الروائية، ومسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو غير المنفذ).
وسجلت هذه النسخة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأفلام المشاركة بنسبة 13% مقارنة بالدورة السابقة، وبنسبة 60% لمشاركات السيناريو، مما يؤكد الاقبال الكبير والتجاوب المتميّز لدى الشباب السعودي لخوض مجال السينما.
وقال مدير المهرجان الأستاذ أحمد الملا: إن نحو 80 برنامجاً شهدها المهرجان طبعت على نسيج من المحبة والحوار وتبادل الخبرات بين نخبة مبدعة من شتى أنحاء العالم، معرباً عن شكره لمركز (إثراء) لاحتضانه لهذا الحدث الفني الكبير، ولجميع المشاركين من معدين ومبرمجين ومتعاونين ومتطوعين من الجمعية، مجدداً اللقاء بالجميع في النسخة السادسة العام المقبل بحراك ثقافي أمتع وأقوى.
من جانبه، أشاد الروائي عبده خال رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية، بحضور المواهب السعودية في مجال السينما، قائلاً ” إن كثافة الشباب الذين شاركوا في هذه التظاهرة السينمائية، والأفلام التي قدمت في المشاركة تنذر جميعها بمستقبل جيد وأفضل للسينما السعودية، وأن محبي السينما نجدهم في كل مكان، ولكننا نحتاج إلى فترة زمنية معينة حتى يحدث نوع من صعود المواهب الحقيقة”.
وعن حضور المرأة في هذه النسخة، قال “وجود المرأة كمخرجة، وكاتبة سيناريو، وممثلة، بحد ذاته نوع من الشعور بأن الأشياء اخذت وضعها الطبيعي، فالتصنيف كذكر وأنثى، لم يٌعد حاضراً بل بات التصنيف قائما على الموهبة”.
من جهته، أكد الفنان جعفر الغريب، أهمية الاهتمام بالشباب والمواهب السعودية التي عقدت العزم على دخول عالم الفن السابع على جودة المحتوى، وأن يكون المحتوى خادما للقضايا والمشاكل الاجتماعية، ويلامس هموم الناس، مشيراً إلى هذه الاستحقاقات في عالم الأفلام تٌعد أكبر حافز ودافع للمواهب السعودية لخوض التجربة السينمائية.
ويٌعتبر “موسم الشرقية” فرصة قيّمة ومناسبة هامة لاكتشاف مواهب المبدعين السعوديين وإظهار قدراتهم الخلاقة في مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والرياضة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وابداعية رائعة تسهم في بناء مجتمع إبداعي والارتقاء بجودة الحياة في المملكة.
وقدم مهرجان أفلام السعودية لجمهور “موسم الشرقية” 54 فيلماً في القصص الروائية وقصص الأطفال بمشاركة 42 مخرجاً و12 مخرجة.
وشارك في المسابقة 143 فيلماً.
حيث توزعت جوائز المهرجان على النحو التالي: مسابقة الأفلام الروائية: جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم ولد سدرة، جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل: أسامة القص، جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثلة: زارا البلوشي، النخلة الذهبية لأفضل إخراج: فيلم صلة، جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي: فيلم المسافة صفر.
ومسابقة أفلام الطلبة: جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو منفذ: أنا الموت، وجائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل: راشد الورثان، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم سعدية، وجائزة النخلة الذهبية لأفضل مخرج: فيلم حرق، جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم: حرق.
مسابقة الأفلام الوثائقية: جائزة النخلة الذهبية لأفضل تصميم إنتاج: فيلم أسود، جائزة النخلة الذهبية لأفضل موضوع: فيلم أبو ناصر، جائزة النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي: فيلم محار، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: مهلائين، جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم: الكهف.
مسابقة السيناريو غير المنفذ :جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو ثالث: الغزالة والسنجاب، جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو ثاني: كاتب للأبد، جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو ثاني: كاتب للأبد، جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو أول: ثلاثة صفر.
كما صوت الجمهور لأفضل بوستر: لفيلم Red Velvet، جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم عن مدينة سعودية: للمخرج معاذ العوفي.