ظهرت الصالونات الأدبية.. قديماً وحديثاً.. على مستوى المملكة وبعض دول الخليج والدول العربية، وتعنى بنشر العلم والأدب والمعرفة والثقافة، وخاصة فيما له صلة منها بالأدب وأفرعه، عن طريق بعض الميسورين من العلماء والأدباء والأعيان والأكاديميين، وقد أدت وتؤدي هذه الصالونات أدواراً بارزة في مجالها، وساهمت إسهاماً فاعلاً في النهضة الأدبية والفكرية بالمملكة والدول الأخرى، وكانت من العناصر المساندة في نشاطاتها للأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية المقامة في المملكة وبعض الدول الأخرى.
ومن الصالونات التي ظهرت بالمملكة أخيراً ((أسبوعية)) الأستاذ الدكتور عبدالمحسن فراج القحطاني الأكاديمي المعروف، وهي من الصالونات التي أقيمت في جدة أخيراً، وكان لها دورها ونشاطاتها الملموسة في استضافة العديد من العلماء، والأدباء من داخل المملكة وخارجها، للمشاركة في نشاطاتها المنبرية في جوانب شتى من الآداب والعلوم والمعرفة، وقد صدر عنها العديد من الكتب التي احتوت على بعض ما ألقي فيها من محاضرات قيمة ومتنوعة ومن نشاطاتها المنبرية الأخيرة والمتميزة التي شرفت بحضورها محاضرة المربي الفاضل ورجل التعليم المعروف الأستاذ الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، مدير عام مكتب التربية العربية لدول الخليج، وكانت عن التعليم وشجونه – سابقاً ولاحقاً – قدمها الأستاذ عبدالله الناصر أحد رفاق المحاضر في الدراسة والتعليم، وقد أضفت على المحاضرة جواً من الجاذبية والتفاعل وحسن التقبل.
وقد أجاد المحاضر فيها وأفاد، وليس غريباً عليه ذلك فخبرته الطويلة والمشرفة التي بدأت من الميدان وانتهت بأن يكون خبيراً للتعليم على مستوى المملكة ودول الخليج بل والعالم العربي، وقد طاف بنا خلالها آفاق التعليم قديماً وحديثاً ومستقبلاً وما خطط له وفقاً لرؤية المملكة (2030) من مستقبل زاهر في شتى مجالاته.
وقد حظيت بمتابعات ومداخلات أثرت جوها (إيجابياً) خاصة من لهم صلة وطيدة بالتعليم ومدخلاته وتخصصاته.
خاتمة: إن قيام مثل هذه الصالونات يؤدي دوراً هاماً في تفعيل الحركة الأدبية والفكرية والثقافية ويسهم إسهاماً فاعلاً في مجالاتها المتعددة يستحق من الجميع الدعم والتشجيع… وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com
