جدة – عبد الهادي المالكي
تصوير : المحرر
شهدت انتخابات الغرفة التجارية بجدة منذ انطلاقتها إقبالا كبيرا من المرشحين والمقترعين ،إلا أن الظاهرة التي ميزت هذه الانتخابات عن سابقاتها هى أن غالبية المرشحين في فئتى التجار والصناع من جيل الشباب وهو ما قُوبل بثناء كبير وإشادة واسعة من قبل المرشحين بالانتخابات التي تختتم أعمالها اليوم الخميس . بإشراف وزارة التجارة والاستثمار ممثلة في لجنة انتخابات مكونة من مجلس الغرف السعودية ووزارة التجارة وغرفة جدة، لانتخاب 78 مرشحا ومرشحة منهم 64 عن فئة التجار، و17 عن الصناع، لبدء أعمال الدورة الجديدة في 29 شعبان المقبل.”الـــــــبلاد” استطلعت آراء عدد من رجال وسيدات الأعمال حول انتخابات الغرفة لفئتي التجار والصناع ، والآلية التي تجرى بها الانتخابات ، ودلالات نسبة الإقبال على التصويت.
في البداية يقول خالد شربتلى: لفت انتباهي الحضور الكبير من قبل المقترعين والمرشحين، فهناك أعداد كبيرة من الشباب في الانتخابات مرشحة على فئتي الصناع والتجار كما أن المنافسة حامية الوطيس بين القطاعات المختلفة ، موضحاً أن الظاهرة الأبرز هي وجود عدد من المرشحين من جيل الشباب لديهم أفكار جديدة ومبتكرة لها فرص كبيرة في الفوز ، لوجود برنامج انتخابي جدير بالاهتمام والثقة لملامسته التحديات فى هذا القطاع الهام وقدرته على إحداث تغيرات ملموسة على أرض الواقع .
نصف السكان شباب
وعن مشاركة الشباب بانتخابات الغرفة ، أكد “شربتلى” على أن 50 % من سكان المملكة من جيل الشباب، ولا تتجاوز أعمارهم سن الـ30 عاماً ، وهو ما نحتاج إليه الآن من شباب مفعم بالحيوية والابتكار يمثلون الغرف التجارية وتحقيق أهدافها المرجوة في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوظيف أكثر من 80 % من السعوديين، مشيراً إلى أنه مع الشباب من أجل العمل على مشاركتهم فى ريادة الأعمال والدفع بهم قدماً قدر المستطاع .
100 مرشح تحت الأربعين
أما حسن خاشقجي فقد استهل حديثه لـ” البلاد” قائلا :”الغالبية العظمى من سكان المملكة ولله الحمد من الشباب لذلك فإن رؤية 2030 تهدف إلى تعزيز القدرات الشابة ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة”، موضحاً أن هناك أكثر من 100 مرشح في الانتخابات تحت سن الأربعين يمتلكون أفكار جديدة ومبتكرة تتوافق مع رؤية 2030.
وأضاف من الضروري التركيز في هذه المرحلة على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأنها عصب أي اقتصاد وبما أن النسبة الكبيرة من السكان من الفئة الشابة يسعون لدخول معترك التجارة عبر المنشآت الصغيرة ويحتاجون إلى الدعم والإرشادات ، فلابد من مساندة الشباب الصاعد من اجل تحقيق نجاح ملموس على أرض الواقع في تحويل منشاتهم الصغيرة إلى متوسطة ثم إلى كبيرة بإذن الله .
مستوى راق من التنظيم
من جانبه أشاد إبراهيم بالإقبال الكبير على الانتخابات قائلاً : نسبة الإقبال أكبر من الدورة الماضية حيث أن قوة التنافس كبيرة جدا ومعدلها عال وغرفة جدة لأول مرة توصل لهذا المستوى من ناحية التنظيم والترتيب والإلية في الانتخابات وهذا ليس بمستغرب منها فى مواكبة كل تطور سواء على مستوى أعمال الغرفة أو على مستوى الانتخابات”.
وعن مشاركة مرشحين من جيل الشباب بنسبة بلغت 80% ، قال “الولدى” هذا شيء مشرف لضخ دماء جديدة بمجلس الغرفة خاصة الشابة وتطوير فكر ها وهذا كله بمثابة نقلة نوعية فى انتخابات الغرفة وتطبيقاً لرؤية المملكة 2030 من هذه الناحية.
الخسارة ليست النهاية.
وعن رؤيته وتطلعاته في مجلس الغرفة قال”الولدى” لابد من دعم الشباب خاصة في القطاعات المتوسطة والصغيرة وتطويرها بالإضافة إلى تطوير قطاع الاستثمار لكونه مؤثر في مملكتنا الحبيبة ويواكب رؤية 2030 ، مشدد على أن الفوز والخسارة لأي مرشح ليست نهاية الطريق لكون الطموح موجود وبإذن الله يتحقق بقدر المستطاع من خلال الاجتهاد لخدمة هذا القطاع التجاري والصناعي لصالح الاقتصاد الوطني والمجتمع.
سنة أولى انتخابات
من جهته قال وليد حسونة : الغالبية العظمى من المرشحين من جيل الشباب، ونأمل أن يكون لهم تأثير ايجابي في تقديم شي جديد ينتفع به المجتمع، وتقديم كافة سبل الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، متمنياً تدشين مراكز لتدريب الشباب على المهن التجارية الحرفية مثل الحدادة و النجارة وغيرها، مقترحاَ تعديل بعض المناهج فى المرحلة الثانوية لتوعية الطلاب بأهمية التجارة.
واتفق صالح مع ما سبق من حيث الإشادة بالإقبال على التصويت من قبل المقترعين ، مثنياً على حالة النظام والأجواء التي تجرى فيها الانتخابات ، متمنياً تطبيق الاقتراع الالكتروني في السنوات المقبلة .
ونصح “العتيبى” المرشحين في حالة فوزهم بضرورة مخافة الله عز وجل وان يستمع لشكاوى المواطنين عن قرب وألا يلتزم المكاتب وأن يتبنى الشباب في قطاع ريادة الأعمال وتبنى المشاريع من تأسيسها حتى نموها وكذلك الشركات المتعثرة من خلال تقديم الدعم و الاهتمام وتسهيل الإجراءات بالتعاون مع الوزارات الحكومية والاجتهاد الميداني وليس المكتب.
رأى سيدات الأعمال
كما حرصت سيدات الأعمال على إبداء آرائهن وانطباعاتهن عن سير العملية الانتخابية بغرفة جدة، حيث قالت غادة غزاوي ، أن الإقبال كثيف على هذه الدورة وشهدت منافسة كبيرة بين المرشحين والمرشحات ، بهدف تولى الأنسب والأصلح عضوية هذا المجلس الموقر سواء كان رجل أو امرأة ، متمنية ان تكون النتائج مثلجة لصدور الجميع .
وعن قلة مشاركة المرشحات في الانتخابات ، قالت غزاوى إن هذا أمر طبيعى بحكم القطاعات المتوفرة للمرشحات ، مضيفة أن عدد كبير من المرشحات انسحبن من مارثون الانتخابات قبل فترة وجيزة من بدئها لكن 10 مرشحات يخوضون غمار المنافسة عدد لا بأس به خلال هذه الدورة .
مجهودات غرفة جدة
أما مها الشمري فبدأت حديثها بالقول إن الترتيبات و الجهود المبذولة من المسؤولين عن انتخابات الغرفة ليست بغريبة ، مشيرة إلى أن نسبة العنصر النسائي المنافس في الانتخابات جيدة ، متمنية أن يكون لهن بصمة فى هذه الدورة بعد 75 سنة من الإنجاز.
وأشارت إلى أن عضوية مجلس غرفة جدة بمثابة مسؤولية اجتماعية وتحتاج الدعم من كافة أطياف المجتمع للإرتقاء بهذه القطاعات الحيوية والعمل بشكل جيد وتحقيق النجاح المرجو من خلال تضافر الجهود والإمكانيات .
دعم وتأهيل الشباب
من جهتها أكدت ريما بنت فهد السلمي على دعم وتأهيل الشباب والفتيات للالتحاق بالوظائف المناسبة عبر برنامج تدريبى يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي للجميع هو توظيف وتشغيل الشباب والفتيات وتعريفهم برجال الأعمال والقطاعات الأخرى.
أما سهيلة محمد علي يوسف فقالت الانتخابات كانت ، فالعدد كبير من المرشحين والمرشحات وهناك إقبال كثيف من قبل الناخبين ، موضحة أن وجود 10 مرشحات في الانتخابات عدد معقول جداً ، حيث أن دخول النساء هذا المعترك شهد دعم من المسؤولين عن غرفة جدة فهم متعاونين وداعمين لدخول المرأة في قطاعات عدة ، وبذلوا ما بوسعهم من أجل أن يكون هناك كوته للرجال و للنساء لكي لا يهضم حق النساء حتى تم التوصل إلى نظام القرعة ، موجهة رسالة إلى كافة المرشحين الفائزين مفادها ضرورة مخافة الله في هذا الكرسي ليكون شاهدا لصاحبه لا عليه وأن يضع الفائز في الانتخابات مصلحة الناس كأولوية قبل مصلحته الشخصية .
لكل فئة برنامجها
من جهتها قالت مسفرة الغامدي ، إن لكل فئة طريقة وبرامج محددة هي التي تجذب المقترعين للتصويت لصالحهم ، سواء الأعمال الخيرية أو المسؤولية الاجتماعية أو البنود التي تتعلق بالأمور العملية، موضحة أن بعض الناخبين ينصب تركيزهم الأساسي على مضمون المشروع ، أكثر من التركيز على الصورة المهنية للمرشح والبعض الآخر عاطفي يركز على إنجازات المرشحين ونجاحاتهم ويؤثر فيه أسلوب المرشح ومهاراته في الإقناع ، حيث يحتاج المرشح إلى الإقناع ، بقدر ما هو في حاجة إلى الإعلام والإعلان عن مشروعه الانتخابي .