جدة ــ ولاء بارحيم
لا شيء أصعب من مواجهة عدو يتسلل في هدوء الى منزلك دون ان تشعر به، هكذا هو الحال مع الألعاب الالكترونية، تلك التي يعلو ضررها على صنيع العدو عينه، من إهدار لوقت الأطفال مروراً بترويج أفكار مسمومة متطرفة، حتى وصل الامر بها مؤخرا الى ان تحولت لقاتل محترف يجيد اختيار ضحاياه، وهو الأمر الذي يتطلب تحركاً جماعياً للحفاظ على جيل المستقبل.
وعن خطورة تلك لألعاب يقول المستشار الاجتماعي والأسري الدكتور شجاع القحطاني لـ”البلاد” أن العاب الوقت الحاضر باتت تميل للعدوانية والانعزال سيما مع تنامي ظاهرة العالم الافتراضي .
ولفت القحطاني الى أن العالم الافتراضي مكن الاطفال من التواصل صوتياً أو عن طريق الفيديو مع اشخاص ربما لا يملكون معرفة مسبقة بهم ، وقد يسهل هذا التواصل التحرش بالأطفال إلكترونياً و كذلك يمكن لهذا التواصل التأثير على افكار الطفل تجاه والديه أو الحياة أو قد يؤثر التواصل على الاطفال ليلحقوا بالضرر على انفسهم أو الاخرين .
وأشار إلى أن العاب الوقت الحاضر جعلتهم يستهينون بالجرائم مثل السرقة والقتل والعنف، وتابع حتى اصبحت الاسلحة و القنابل شيئا عاديا بالنسبة لهم .
وشدد القحطاني على تاثير هذه الالعاب على سلوك الطفل فيصبح انطوائيا أو عدوانيا أو يفتقد لمهارات التواصل الاجتماعي.