جدة ــ وكالات
توالت ردود الأفعال العربية والدولية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لاعترف الرسمي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة
وأدانت المملكة العربية السعودية والكويت والامارات والبحرين القرار الأميركي، بعدما وقع ترمب، وثيقة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، خلال زيارة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة.
وأعربت المملكة عن رفضها التام، واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة”.وأكدت المملكة في بيان على موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة”.
وأكدت المملكة في بيانها أن اعتراف ترمب بالجولان أرضا إسرائيلية “ستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة”.ودعت المملكة كافة الأطراف إلى “احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
الى ذلك أعربت دولة الإمارات، عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الإدارة الأميركية، وقالت أبوظبي إن هذه الخطوة تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، وأكدت عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأكدت أن الجولان أرض سورية عربية محتلة وأن قرار الإدارة الأمريكية لا يغير هذا الواقع.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، على قرارات مجلس الأمن رقم / 242 / لعام 1967، ورقم / 497 / لعام 1981، والمبادئ المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية والمتعلقة بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري.
وفي المنحى ذاته، قالت الكويت، إنها تأسف لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ودعت إلى احترام القوانين الدولية.
وقالت الخارجية الكويتية في بيان “إن هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، ويمثل تقويضا لعملية السلام الشامل في الشرق الأوسط وتهديدا للأمن والاستقرار فيه”.
وفى السياق قالت البحرين، إنها تأسف لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ودعت إلى احترام القوانين الدولية.وأوردت وزارة الخارجية البحرينية في بيان إنها تؤكد موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراضي عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضافت أنها تشدد على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية” وتطالب بضرورة تظافر كافة الجهود من أجل إنهاء احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية والانسحاب من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وذلك لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة”.واستنكرت الحكومة اليمنية، قرار الإدارة الأمريكية، المتمثل في الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان.
واعتبرت الوزارة، في بيان رسمي، الإجراء بأنه ينتهك القانون الدولي ويخالف القرارات الأممية ذات الصلة، خصوصا قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي أكد عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعاها إلى إلغاء قانون ضم الجولان.
وأكدت موقف اليمن الثابت الرافض لمبدأ استخدام القوة في الاستيلاء على أراضي الغير الذي لا تقره الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد البيان على أن هذا الإجراء لن يغير من الوضع القانوني لمرتفعات الجولان، ولا من حقيقة كونها أرضا عربية سورية محتلة.