الموصل ــ وكالات
حذر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة نينوى من كارثة إنسانية جديدة في الموصل، نتيجة انهيار أحد أعمدة جسر السويس في المدينة.
وقالت المفوضية أنه رغم انجراف جانبي الجسر وتضرر أعمدته فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراء احترازي أو منع عملية سير السيارات.
كما دعت الجهات المعنية في المحافظة بالإسراع في إغلاق الجسر أمام الآليات والمشاة، خصوصاً أن نينوى مقبلة على موجة أمطار وارتفاع منسوب المياه.
هذا فيما خصصت البرلمان العراقي جلسته، امس “الاحد” لأحداث الموصل، حيث جري التوصية بإحالة المسؤولين عن غرق العبارة إلى القضاء، وزيادة قدرات القوات الأمنية والشرطة النهرية التي فشلت في إنقاذ الضحايا.
ولم تهدأ الموصل منذ غرق العبارة في نهر دجلة ومقتل نحو 120 شخصا من ركابها، فالمدينة التي حررتها القوات الأمنية العراقية بإسناد من التحالف الدولي في 10 يوليو من عام 2017 تشهد مظاهرات واحتجاجات شعبية تطالب بوقف التدخلات الإيرانية التي نهبت مقدرات المدينة ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة والفاسدين في الموصل.
وبدأ الآلاف من أهالي الموصل التظاهر أمام بوابة الجزيرة السياحية عقب غرق إحدى عباراتها في نهر دجلة ومقتل غالبية ركابها في 21 مارس الجاري.
وتشرف النقابات والجمعيات المهنية على قيادة المظاهرات التي يشارك فيها كل فئات المجتمع الموصلي، ومن بينهم ذوو ضحايا العبارة، وتزامنت المظاهرات مع إضراب عام للأسواق بدأه التجار وأصحاب المحلات التجارية احتجاجا على حادثة غرق العبارة.