بروكسل – وكالات
لم يعد أمام بريطانيا سوى أسبوعين لتنفيذ اتفاق بريكست ، حيث أمهل زعماء الاتحاد الأوروبي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أسبوعين إضافيين ينتهيان في 12 القادم قبل أن تغادر بلادها التكتل دون اتفاق في حال فشلت في إقناع أعضاء البرلمان بتأييد الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل.
وبعد مشاورات استمرت سبع ساعات أبقى نظراء ماي الـ27 على مجموعة من الخيارات مطروحة، ما يزيد الضغط على البرلمان لتأييد ماي ويعطي بريطانيا فرصة البقاء لمدة أطول لكن أيضا يمهد لتوجيه اللوم لها على أي اضطراب قد يحدث نتيجة الخروج دون اتفاق.
وبحسب “رويترز”، أرادت ماي تأجيل الانسحاب حتى 30 يونيو وحاولت طمأنة الاتحاد الأوروبي بأنها ستتمكن من الحصول على موافقة البرلمان في نهاية الأمر على اتفاقها الأسبوع المقبل.
وخطط زعماء الاتحاد للموافقة على تمديد أقصر حتى 22 مايو المقبل للانسحاب وهو ما يوافق عشية انتخابات البرلمان الأوروبي وترك أي مفاوضات بشأن كيفية التعامل مع ماي حال فشلها حتى الأسبوع المقبل، لكن دبلوماسيين اعتبروا أن رئيسة الوزراء البريطانية فشلت بشكل ملحوظ في طمأنتهم بشأن فوزها بموافقة البرلمان.
من جهتها، رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاتفاق، معتبرة أنه كان هناك عزم على دعم رئيسة الوزراء البريطانية في مساعيها نحو إعادة طرح اتفاقية الخروج التي تم التفاوض عليها مع الاتحاد الأوروبي للنقاش في البرلمان البريطاني مجددا، وأضافت: “يمكنني القول بأنها كانت أمسية مكثفة للغاية، لكن أيضا ناجحة للغاية”.
وفي إشارة إلى خطة ماي لطرح اتفاقية الخروج للتصويت مجددا في مجلس العموم البريطاني، ذكرت ميركل: بالطبع، سنتابع الآن عملية صناعة القرار في البرلمان البريطاني.