غزة – مها العواودة
دعا الحراك الشعبي في غزة “بدنا نعيش”،الفلسطينيين في القطاع إلى إضراب شامل، وذلك ردا على حملات القمع التي تشنها حركة حماس وسياساتها التي تسببت في تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وأعلن الحراك الشعبي “اضرابا شاملا في كافة مناطق قطاع غزة، اعتباراً من اليوم الخميس مؤكدا، في بيان أن “الحراك مستمر دون تراجع، لإرغام حماس على الاستجابة للمطالب العادلة لأبناء شعبنا (حرية- عيش- كرامة)”.
كما دعا إلى “ضرورة التجمع في كل الميادين والساحات، وفي الشوارع والحارات في تمام الساعة الرابعة عصرا من كل يوم”، بالإضافة إلى التجمع “في كافة مناطق القطاع والهتاف والتهليل والطرق على الأواني والأنابيب، في الساعة الثامنة مساء من كل يوم”.
وكانت نذر “ثورة جياع عارمة” بدأت تلوح في غزة، فيما تحاول حماس إجهاضها بتنفيذ حملة اعتقالات وسط النشطاء والمحتجين والعاملين في منظمات حقوق الإنسان.
وشهدت مناطق عدة في القطاعات، مثل خان يونس ودير البلح، احتجاجات، بينما أضرم شاب النار في نفسه احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية.
فى غضون ذلك دعا القيادي في حركة فتح أمين مقبول حركة حماس للرحيل فوراً وقال : “حماس تريد إسكات نبض الشارع في غزة ، تريد إسكات الشعب الفلسطيني في القطاع الذي يشكو من غلاء المعيشة والضرائب غير الشرعية وغير القانونية والظلم المستمر منذ أكثر من 12 عاماً”، وأضاف “لم يعد بمقدور الشعب في غزة تحمل العذاب والإذلال، انتفض الشارع الغزي مطالباً حماس بالرحيل ليعيش بكرامة”.
واكد مقبول وفي تصريح خاص لـ “البلاد” مواصلة السلطة الفلسطينية اتصالاتها الحثيثة في كل الاتجاهات الداخلية والخارجية لوقف ممارسات حماس القمعية .
بدوره شدد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل على عدم تبرير العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية لحركة حماس ضد الفلسطينين، لافتاً الى ان حماس لم تنجح في معالجة أوضاع الناس في غزة على مدار 12 عاماً فلا يجوز أن تلقي بالمسؤوليات على الآخرين ، وإن كانت غير قادرة على معالجة مشاكلهم فعليها أن تلجأ للكل الوطني لمعالجة ذلك لا أن تقمع بوحشية الحراك الشبابي”.