أمستردام ــ رويترز
في ثاني عمل إرهابي تشهده الأراضي الاوروبية فى غضون ايام، ويرجح ارتباطه بمخطط تركي، قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، في إطلاق نار بمدينة أوتريخت الهولندية امس “الاثنين” فيما لا تزال مآسي ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين في مسجد النور بمدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا تتوالى.
وقال رئيس البلدية جان فان زانين في فيديو على “تويتر”: في هذه المرحلة نستطيع أن نؤكد سقوط ثلاثة قتلى وتسعة جرحى، إصابة ثلاثة منهم خطيرة.
وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان ممثلي ادعاء هولنديين، إن الشرطة اعتقلت شخصين في أمستردام للاشتباه في ضلوعهما في الهجمات المنسقة التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي في باريس في نوفمبر عام 2015.
ورجحت الشرطة الهولندية وجود “دافع إرهابي” وراء الحادث، وحددت هوية شخص من أصل تركي يدعى جوكمان تانيس، 37 عاما، على صلة بالهجوم، ونشرت صورة له التقطت عبر كاميرا الترام وطلبت من السكان الإبلاغ عنه في حال رؤيته دون الاقتراب منه.
بدوره وصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الواقعة بأنها هجوم ذو خلفية إرهابية.
ولم يستبعد روته في مؤتمر صحفي وجود خلفية إرهابية وراء الهجوم، وأضاف أنه كان هناك جرحى وربما قتلى أيضًا.
من جهة أخرى، تلاحق الشرطة الهولندية رجلًا تركيا به يدعى جوكمان تانيس، عقب هجوم إطلاق النار، وذكرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن المشتبه به مولود في تركيا، ونشرت صورته من مكان وقوع إطلاق النار في أحد قطارات الضواحي، وطلبت من المواطنين عدم الاقتراب منه في حال رؤيته، وإبلاغها.
وكشفت ناجية من إطلاق نار على متن قطار بمدينة أوتريخت، أن الركاب اندفعوا خارج نوافذ القطار بعد فشلهم في فتح أبوابه على الفور بعد بدء منفذ الهجوم في إطلاق النار عليهم. وقالت الناجية من إطلاق النار أن رجلا يحمل سلاحا ناريا وقف فجأة في منتصف العربة وبدأ في إطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان يستهدف الجالسين بينما كانت تقف هي في خلفية العربة، حسب ما نقلنه مجلة “هولاند تايمز” الهولندية. وأوضحت أن “محصل القطار لم يتمكن من فتح الأبواب على الفور عند إطلاق النار، فقام ولدان بكسر إحدى النوافذ والخروج عبرها، وتبعتهما هي ومجموعة أخرى من الركاب هربا من نيران المجرم”.
وكانت السلطات أعلنت من قبل أن مُطلق النار لا يزال هاربًا، مطالبة مواطني المدينة بعدم مغادرة منازلهم، كما أغلقت جامعة أوتريخت ودور الحضانة والمدارس أبوابها على الطلاب، ولم يُسمح للآباء باصطحاب أطفالهم الآن.
ووصف رئيس وكالة مكافحة الإرهاب في هولندا، الحادث بأنه هجوم إرهابي، بينما نشرت السلطات الألمانية عناصر إضافية من قوات الشرطة على المرافق الحدودية مع هولندا.
كما رفعت السلطات الهولندية، مستوى التحذير الأمني في مقاطعة أوتريخت لـ”أعلى درجة (الدرجة الخامسة)، وبحسب بيانات الشرطة، وقع إطلاق نار في أحد قطارات الضواحي غربي المدينة، وانتشرت قوات الأمن في مكان الحادث، واستعانت القوات بثلاث مروحيات.
من جانب آخر، قال شاهد عيان كان يمر بمنطقة “24 أكتوبربلاين” التي شهدت الهجوم، إن “الوضع كان فوضويا”، موضحا أنه رأى سيدة راقدة في الشارع، ثم سمع طلقات نارية تبعها ركض العديد من الناس بشكل فوضوي، وحاول 4 رجال من الراكضين سحب السيدة من الشارع قبل أن يسمع المزيد من الطلقات النارية، فترك الرجال السيدة الراقدة وهربوا.