جدة ــ وكالات
اظهرت دراسة مقارنة حديثة فداحة الأزمة الإنسانية للعاملين في منشأة كاس العالم في قطر. في وقت اكدت وثيقة مسربة قيام الدوحة برشوة الفيفا لتأمين حقوق استضافة كأس العالم.
وأفادت الدراسة بان عدد القتلى في منشآت البطولة في قطر قد وصل إلى 1200، فيما ادعى الكثيرون أن الأرقام يمكن أن تكون أكثر من الرقم المذكور.
وتكشف المقارنة عن عدد الذين قضوا نحبهم في الأعمال التحضيرية للبطولات العالمية، مثل الألعاب الأولمبية في بكين 2008، وفانكوفر 2010 ولندن 2012، وسوتشي 2014، وبطولات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.تبيّن أنه في حين سجلت أولمبياد سوتشي الشتوية حوالي 60 حالة وفاة (وهو الأعلى بين البطولات الأخرى)، إلا أن الأرواح التي زهقت في قطر استعدادًا لكأس العالم تزيد 26 ضعفا.
وأدلى هانز كريستيان غابريلسن، زعيم الاتحاد النرويجي لنقابات العمال، ببيان مؤلم بشأن الأزمة. قال: “إذا كنا نلتزم الصمت لمدة دقيقة لكل وفاة تقديرية لعامل مهاجر في إنشاءات كأس العالم في قطر، ستقام أول 44 مباراة في البطولة في صمت”.
أضاف: “قصص العمال في قطر ليست للأسف فريدة من نوعها، بل هي الحياة اليومية لمئات الآلاف من العمال المهاجرين في جميع أنحاء العالم”.
تشمل إساءة معاملة العمال المهاجرين تأخير دفع الأجور أو عدم دفعها من الأساس، والافتقار إلى الحرية في تغيير الوظيفة أو البلدان وسوء وضع السكن.
وكشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية ان المهاجرين النيباليين ماتوا بمعدل واحد كل يومين على مدار العام. ذكرت هيومن رايتس ووتش أن ظروف العمل في قطر خلال بعض أشهر الصيف قد تؤدي إلى “أمراض قاتلة مرتبطة بالحرارة في غياب الراحة المناسبة”.