طهران ــ رويترز
لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرون، امس “الخميس”، في انفجار وقع بخط أنابيب للغاز بالطريق السريع بين مدينة الأحواز ومدينه معشور جنوب غربي إيران وفق ما ذكرته وكالة “إيسنا”.
ونقلت مواقع محلية عن مسؤولين أن الانفجار جاء نتيجة اهتراء الأنبوب، ما أدى إلى تسرب الغاز.
وأسفر الحادث عن حرق سيارات عدة كانت تمر قرب موقع الحادث، إضافة إلى اشتغال النيران في باص ركاب كان متجهاً إلى مدينة كرمان.
بدورها نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن قائد الإطفاء في مدينة الأحواز، علي طورابور، قوله إن عدد المصابين لا يزال مجهولاً.
وتفتقر إيران لتدابير السلامة، ومعرضة لخطر كبير في مثل هذه الحوادث بسبب بنيتها التحتية المتداعية.
وفى سياق منفصل طالب المرجع علي السيستاني الرئيس الإيراني حسن روحاني، باحترام سيادة العراق
وقال السيستاني في رسالة بعث بها لروحاني، إن السيادة العراقية يجب أن تحترم وأن تبقى الأسلحة في يد المؤسسات العراقية، في إشارة إلى المليشيات المسلحة التي تدعمها إيران وتحظى بنفوذ متزايد داخل الأراضي العراقية.
وجاءت رسالة السيستاني خلال الاجتماع في اليوم الثالث من زيارة روحاني للعراق التي تهدف إلى تسليط الضوء على هيمنة إيران السياسية والاقتصادية في بغداد لإنقاذ طهران من العقوبات الدولية.
وتتسق تصريحات السيستاني مع مخاوف كثير من العراقيين بشأن وجود مليشيات مسلحة تابعه لإيران بالعراق.
ويرى مراقبون للشأن العراقي أن زيارة روحاني لن تتجاوز إطارها الشكلي، في ظل تغول مليشيا طهران المنخرطة في القتال عسكريا خارج حدودها، على عمل الأجهزة الدبلوماسية والسياسية الإيرانية إقليميا.
وفي الوقت الذي ركزت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري على النفوذ سياسيا واقتصاديا في بغداد، اعتبر عارف الكعبي رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز أن نظام طهران يسعى إلى الهروب من أزماته الاقتصادية الطاحنة من خلال إبرام شراكات تجارية وهمية في العراق بهدف التحايل على العقوبات الأمريكية.
وأضاف “الكعبي” في تصريحات صحفية أن زيارة روحاني هدفها إعطاء صورة زائفة بوجود علاقات سياسية قائمة بين دولتين، غير أن مليشيات طهران تسيطر على شرايين اقتصادية عديدة في الداخل العراقي، أبرزها عمليات تهريب النفط الخام، وفق قوله.
فالرئيس الإيراني الذي يحدد له دستور نظام ولاية الفقيه صلاحيات محدودة للغاية وتبقى رهن إشارة المرشد الأعلى للبلاد، حاول على هامش زيارته الأولى لبغداد منذ 2013 استغلال لقاء له السيستاني في مدينة النجف، للإيحاء بشكل مبطن بقوة مركزه السياسي ضمن تركيبة نظام طهران، خاصة في ظل تجاذبات داخلية كبيرة مع مناوئين له أبرزهم المتشدد والمقرب من الحرس الثوري ورئيس السلطة القضائية الإيرانية المعين حديثا إبراهيم رئيسي.
وجاءت أولى رسائل روحاني من لقائه مع السيستاني، وفقا لمحتوى فيديو، بثت منصة إعلامية تابعة للحكومة الملالي أثار محتواه جدلا واسعا، قبل أن تضطر لحذفه لاحقا بل وتقديم اعتذار عنه بدعوى التسرع من القائمين على عمل المنصة الخبرية. بأن روحاني يتمتع بقوة سياسية في الداخل، ويمكن للعراقيين التحاور معه بشأن مصالحة تكتيكية بدلا من شخصيات أو كيانات عسكرية إيرانية أخرى.
والرسالة الثانية، بحسب نفس الفيديو الذي تضمن محتوى نصيا على لسان محللين “لم يفصح عن هويتهم”، هي استغلال لقاء روحاني مع أحد أبرز المراجع الشيعة وأكثرهم نفوذا داخل العراق، وذلك كرئيس إيراني لأول مرة منذ 11 عاما، في مسعى للفت أنظار تيار المتشددين الذي يمثله المرشد الإيراني علي خامنئي وجنرالات مليشيا الحرس الثوري.