بيونج يانج ــ وكالات
شرع فريق من مراقبي عقوبات الأمم المتحدة التحقيق في ملف شراء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون سيارات فارهة من طرازات رولز رويس ومرسيدس بنز ولكزس ذات الدفع الرباعي وظهوره بها خلال اللقاءات الدولية الأخيرة.
وأثار كيم انتباه خبراء العقوبات عندما وصل إلى اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيونج يانج في أكتوبر الماضي مستقلا سيارة “رولز رويس فانتوم”.
وفي قمة سنغافورة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو الماضي، انتقل عدد من كبار مساعدي كيم في أسطول من سيارات “مرسيدس بنز” الفاخرة، لم تحمل أي منها لوحات ترخيص.واستخدم وفد كوري شمالي عددا من السيارات الفخمة ذات الدفع الرباعي من طراز “لكزس” في قمة بين الكوريتين في بيونج يانج في سبتمبر 2018.
وقال منسق لجنة الخبراء الخاصة بعقوبات كوريا الشمالية،”هيو جريفيثس” إن “الكوريين الشماليين يشترون ما يريدون.. فهم يحصلون على الأفضل عندما يحتاجون إليه”.واعتبر جريفيثس استخدام “كيم” السيارات الفخمة غالية الثمن في لقاءاته الدولية بمثابة تحد من كيم للعقوبات الدولية المفروضة على نظامه، فيما تناشد بيونج يانج الأمم المتحدة معالجة نقص الغذاء.. مضيفا: “انتهاك العقوبات سلوك سيئ، وهذه الانتهاكات الواضحة في الفعاليات الدولية ليست مفيدة في رأيي لإنفاذ العقوبات”.
ويحقق جريفيثس في كيفية وصول سيارة رولز رويس فانتوم، المصنوعة بحسب الشركة بين عامي 2012 و2017 والبالغ ثمنها نحو 450 ألف جنيه إسترليني، إلى بيونج يانج. وأبلغت شركة تويوتا اليابانية لجنة التحقيق بأنها لم تصدّر سيارات لكزس إلى بيونج يانج، مشيرا إلى أنهم وصلوا إلى البلد الآسيوي المعزل عبر قنوات غير شرعية على الأرجح.
ويعد أسطول كوريا الشمالية البحري أحد أبرز أسلحتها في التغلب على العقوبات الدولية، وذلك عبر إعادة تسمية السفن أو رفع أعلام دول أخرى أو التخفي لتجنب الكشف عن البضائع غير القانونية. وكان تقرير أممي صدر حديثا قد كشف عن أن كوريا الشمالية مستمرة في انتهاك العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، بشأن برنامجها الخاص بالصواريخ النووية والباليستية.