اجتثاث الشجيرات السامة من كورنيش جدة الشمالي

جدة – عبدالهادي المالكي

تتواصل الجهود منذ السبت الماضي لاجتثاث شجيرات الدفلي السامة أو وردة الحمار من الواجهة البحرية بكورنيش جدة الشمالي.
وكان معالي أمين مدينة جدة قد وجه المقاول المسؤول بسرعة الإزالة الفورية للشجيرة المذكورة نظراً لسميتها وخطورتها على مرتادي الكورنيش والمتنزهين ..

يذكر أن الصيدلي صبحي الحداد نشر مؤخراً مقطعاً عن الشجيرة السامة أدى إلى تحرك المسؤولين في أمانة جدة لإتخاذ قرارات سريعة لنزعها ، مستغرباً عودتها مجدداً وانتشارها بكثافة في الكورنيش بعد قرار إزالتها قبل أكثر من ثلاثة عقود إثر استطلاع نشره في صحيفة محلية.

•وفِي حديث خاص (البلاد) قال د.صبحي الحداد :”الدفلة أو التفلة أو الدفلى او الورد الكاذب أو سم الحمار أو وردة الحمار (بالإنجليزية: Nerium Oleander) هي نبات شديد السمية بكل مكوناته (أوراق وزهور ).

وتعتبر الفصيلة الدفلية كقاعدة عامة من النباتات السامة والخطرة جدا على الإنسان والحيوان، وترجع سمية هذا النبات لإحتوائه على مادتي الأوليندرين والنيندرين السامتين فهي تحتوي على سموم لها تأثير على القلب . ولهذا السبب تم منع زراعة الدفلة وأوقف تشجيع زراعتها في الأماكن العامة والآهلة بالسكان أو التي تكون معرضة لوصول الأطفال إليها.

وأكد د.صبحي الحداد أن النبات فعلا سام بجميع أنواعه وألوانه، حيث أن ابتلاع اي جزء منه يؤدي إلى أعراض متفاوتة من التسمم من إسهال وغثيان ومغص واضطراب وخلل ضربات القلب والتهاب شديد في العين بالتعرض المباشر أو إلى الموت خاصة الأطفال حتى الأوراق الجافة سامة، ولأجل ذلك يجب الحذر من اختلاط هذه الأوراق مع علف الحيوانات، فكمية 70-100 جرام كافية لقتل الحيوانات من الماشية كذلك لا يجب حرق الاوراق الطرية أو الجافة لأشعال النار أو استخدامات الشوي أو الطهي وذلك لانتقال السموم إلى الجسم عبر الاستنشاق.

وعن سبب ارتباط الاسم بالحمار قال د.الحداد ::سُمّيت ب “وردة الحمار” أو “سم الحمار” لأن هذا النبات إن خلط بأي عليقة مثل البرسيم لاتأكله الأبقار أو الجاموس أو الحصان أو أنواع الماشية الأخرى ، أما الحمار فربما هو الحيوان الوحيد الذي لايميز فروعه إن وجدت في العليقة فيأكله مسببة تسممه ونفوقه”.