كان سرجيو راموس قائد ريال مدريد الغائب الحاضر في أسوأ هزيمة أوروبية في تاريخ ناديه، بعد السقوط بنتيجة 4-1 بملعبه سانتياغو برنابيو أمام أياكس أمستردام، ليودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16، وبات مقبلا على موسم كارثي بصفر من الألقاب.
وحمّل كثير من المشجعين والنقاد راموس قدرا كبيرا من مسؤولية الخروج، بعد أن تعمد الحصول على إنذار في لقاء الذهاب، خلال الفوز 2-1 في أمستردام، ليغيب عن لقاء الإياب؛ ظنا منه أن الريال ضمن التأهل لدور الثمانية. وافتقد الريال جهود وخبرة راموس بالفعل، ودفع الفريق الملكي ثمن عدم الانسجام بين فاران وناتشو في قلب الدفاع ليتكبد الهزيمة المهينة، بينما كان راموس يتابع اللقاء من مقصورة كبار الزوار في البرنابيو، لكنه لم يتوقف عن إثارة الجدل.
وواجه راموس اتهامات بعدم احترام مشاعر جماهير الريال، بعد أن كان يصور لقطات لفيلم وثائقي من إنتاج شركة (أمازون) خلال جلوسه بمقصورته الخاصة في الاستاد، والتي تحمل علامته المسجلة (اس.آر 4)، وجلس فيها برفقة أفراد عائلته وأصدقائه، وكان من الممكن أن يعتذر عن عدم إكمال التصوير خاصة بعد أن استقبل الريال هدفين مبكرين في الدقيقتين 7 و18.
ونزل راموس إلى غرفة ملابس الريال بين الشوطين لرفع معنويات رفاقه عند التأخر 2-0، لكن تشجيعه لم يجد نفعا بعد أن تضاعفت النتيجة، بينما زاد الهجوم عليه بعد معرفة أمر الفيلم الذي تم تصوير لقطات منه في ظروف غير مناسبة دون مراعاة غضب وحزن الجماهير.