عدن ــ وكالات
أفادت وسائل اعلام يمنية بتنفيذ مقاتلات التحالف العربي لسادس عملية انزال جوي في مناطق قبائل حجور بمديرية كُشر بمحافظة حجة، تحتوي مواد غذائية وطبية ودعما عسكريا بالسلاح والذخيرة.
ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر قبلية أن معارك تدور منذ ساعات الليل بين قبائل حجور الحوثيين في الجبهة الشمالية الغربية لمديرية كشر عقب محاولة للحوثيين لاستعادة حصن المنصورة.
وبحسب المصادر فقد شن الحوثيون قصفاً مدفعياً عشوائياً على القرى السكنية في العبيسة شرقي كشر وسط استمرار المعارك مع القبائل.
هذا فيما قصفت مقاتلات التحالف عربة محملة بالسلاح والذخائر ونقطة تجمع للحوثيين في وادي مور شرقي المندلة، مما ادي الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين
واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في محيط جبل البرقة بمديرية مقبنة غربي تعز، مما أسفر عن تدمير سيارتين عسكريتين.
الى ذلك شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات استهدفت تعزيزات ومواقع للحوثيين، إثر تجدد المواجهات بين القوات الحكومية والانقلاب في المنطقة.
وكان المليشيات قد جددت قصفها لمطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة. وأفادت وحدة الرصد والمتابعة في الوية العمالقة بأن مليشيات الحوثي قصفت مطاحن البحر الاحمر شرق مدينة الحديدة بقذائف الدبابات وأدى القصف إلى اضرار في صوامع البحر الأحمر.
وأصابت الانتفاضة الشعبية للقبائل اليمنية في “جحور” بمحافظة حجة وبعض المناطق، المليشيا الانقلابية بذعر غير مسبوق، وجعلها تستجدي ما تبقى من القبائل الموالية لها لقيادة مخطط يواجه قوات الشرعية.
وكانت المليشيا قد أعلنت امس الأول البدء الفوري لما أطلقوا عليه “ميثاق الشرف القبلي”، الذي عملت على الترويج له منذ بداية الانقلاب، بهدف مواجهة القبائل المناهضة لها، والتي تدين بالولاء للحكومة الشرعية والتحالف.
وتسعى المليشيا من خلال ما يسمى بميثاق الشرف، إلى عزل المناطق التي تشهد انتفاضة شعبية ضدها وخصوصا في “حجور” التابعة لمديرية “كشر” في محافظة حجة، شمالي غرب اليمن، والتي تخوض قبائلها معارك ضارية ضد الانقلابيين منذ 6 أسابيع.
وكانت المليشيا الانقلابية، تعتقد أنها ستقوم بإخماد انتفاضة حجور في غضون أيام، لكن صلابة القبائل والإسناد الكبير من التحالف العربي الذي دعمها بـ5 إنزالات جوية، جعل المليشيا الحوثية تعلن حالة الطوارئ وتدعو لاجتماع عاجل للقبائل الموالية لها من أجل التصدي لانتفاضة حجور.
ولم تكتف مليشيا الحوثي بتكليف قيادات الصف الثاني من أجل الاجتماع بالقبائل، بل كان زعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي، هو الراعي الرسمي للفعالية التي أقيمت بصنعاء، حيث ألقى كلمة مطولة تكشف حجم الذعر الذي أصاب جسد المليشيا.
وزعم الحوثي، أن ما تسمى بـ”وثيقة الشرف”، تهدف إلى تحصين جبهتم الداخلية، مع تزايد حدة السخط الشعبي في أوساط القبائل ضد التصرفات الحوثية، سواء بالمواجهة المسلحة ضد الانقلابيين، أو برفض تزويد المليشيا بمقاتلين من أبنائها كما حصل مع قبائل “القفر” في محافظة إب، وسط البلاد.
وفتحت الانتصارات الواسعة لقبائل حجور من شهية القبائل القاطنة في محافظة عمران، والتي بدأت ترسل مقاتلين للدفاع عن حجور من اعتداءات مليشيا الحوثي، كما شجع رجال القبائل لتدشين انتفاضات مسلحة في مناطق مختلفة بشمال الشمال اليمني.
وفي هذا السياق، أكد خبراء محليون أن هذا الميثاق، ما هو إلا وسيلة لزرع الخلافات والشقاق، وإذكاء الثارات وبث الفرقة والاقتتال بين القبائل اليمنية، خصوصاً وأن الميليشيات تعاني منذ أكثر من خمسين يوماً من معارك مع قبائل حجور في بلدة كشر بمحافظة حجة، وقد فشلت في اجتياح المنطقة.
في غضون ذلك قضت محكمة خاضعة لسيطرة الميليشيات بالحجز التحفظي على أموال الرئيس اليمني الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته معين عبد الملك، ووزير الخارجية خالد اليماني.
وبحسب وسائل اعلام خاضعة للانقلاب فإن “المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت بالحجز التحفظي على أموال هادي ومعين واليماني العقارية والمنقولة داخل اليمن وخارجها.”
وأصدرت ذات المحكمة منذ تعيين رئيس لها من القيادات الحوثية، عدداً كبيراً من أحكام الإعدام، خلال الفترة الماضية، على قيادات الشرعية اليمنية ومعارضي مشروعها الانقلابي. وتستغل الميليشيات القضاء الخاضع لسيطرتها لتصفية حسابات سياسية، والحكم بالإعدام على معارضيها، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.
وأكدت تقارير حقوقية دولية أن مليشيا الحوثي “لجأت إلى تطويع السلطة القضائية، وإصدار أحكام خارج نطاق القانون تحمل بعدا سياسيا للتخلص من المعارضين، حيث تتصل معظم المحاكمات التي تصدر عن المحكمة بقضايا سياسية”.
وكان مجلس القضاء الأعلى في اليمن المعترف به دولياً، أقر نقل اختصاصات هذه المحكمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من صنعاء إلى محافظة مأرب، وإلغاء كافة الأحكام التي أصدرتها الميليشيات عبرها.
الى ذلك قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي الانقلابية، تقوم بتعبئة 50 ألف طفل، بأفكار إرهابية متطرفة.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، ثمن الإرياني زيارة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت للعاصمة المؤقتة عدن والجهود التي تبذلها لندن في اتجاه تنفيذ اتفاق السويد وإحلال السلام في اليمن ومطالبتها المليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب فورا من موانئ الحديدة واهتمامها بالأوضاع الإنسانية.
ودعا الحكومة البريطانية للعب دور نشط في وقف عمليات التجنيد الإجباري للأطفال من قبل المليشيا الحوثية، مشيرا إلى وجود معلومات تؤكد استقطاب الانقلابيين لأكثر من 50 ألف طفل من المدارس والمنازل وتعبئتهم بأفكار إرهابية متطرفة.
وحذر الإرياني من أن ذلك سيشكل المستقبل قنبلة موقوتة تهدد أمن اليمن والمنطقة والعالم أجمع. وطالب المجتمع الدولي بمساندة الدولة اليمنية لاستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب تنفيذا للقرار رقم2216، لافتا إلى أن المساواة بين الشرعية الدستورية المنتخبة والمليشيا الانقلابية يضر بمصالح الشعب اليمني، وسيكون له آثار سلبية على أمن واستقرار الشعوب والدول والقانون الدولي وسيادة شريعة الغاب.
وبين أن موقف الحكومة اليمنية واضح منذ بدء الأزمة، في تغليب الحوار والسعي لإرساء السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216)، بما يضمن عدم تكرار سيناريو الانقلاب من جديد.
وفي وقت سابق أنهى وزير خارجية بريطانيا، زيارة قصيرة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن استمرت عدة ساعات، التقى خلالها نظيره اليمني خالد اليماني، في إطار جولة إقليمية للدفع نحو عملية السلام.
وقال هنت في تصريحات صحفية من عدن: “أمامنا الآن آخر فرصة لعملية السلام.. كان يُفترض إخلاء ميناء الحديدة من المليشيا (الحوثي) ليكون تحت سيطرة محايدة بداية يناير”.
وأضاف: “هذه العملية يمكن أن تُكتب نهايتها في غضون أسابيع إن لم يلتزم الجانبان باتفاق ستوكهولم”.
وفى سياق منفصل قتل مدني وأصيب 11 آخرون، الإثنين، في انفجار عبوة ناسفة بمدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وقالت وسائل اعلام محلية إن عبوة ناسفة وضعت داخل برميل نفايات في مقابل أحد المطاعم في شارع جمال عبدالناصر وسط مدينة تعز، انفجرت؛ ما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة 11 أحدهم بحالة خطيرة.
وأشارت الى أن التحقيقات الأولية حول ملابسات الانفجار تشير إلى أن العبوة الناسفة محلية الصنع. وتشهد مدينة تعز اضطرابات أمنية واغتيالات طالت شخصيات عسكرية ومدنية، وألقت الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية على عدد من خلايا مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق المحررة.