رئاسة الأندية الرياضية، كانت ولا زالت، وستظل تشريفا وتكليفا (ورسالة) وفروسية، لها أهداف (عامة) وأهداف(خاصة)؛ خدمة وطن، وخدمة كيانات.
مرت رئاسة الأندية بفترات، كان رؤساؤها (نموذجا) للمواطنة الصالحة، التي أثرت رياضة البلد .. رؤساء لا زالوا بالذاكرة، فلا يكاد يذكر تاريخ الرياضة إلا وتذكر أسماؤهم .. خلدوا أسماءهم في تاريخنا الرياضي بحسن قيادتهم وأدبهم (الجم) وفروسيتهم العالية وتضحياتهم في سبيل رقي رياضتنا.
من منا لا يذكر الرمز الكبير عبدالله الفيصل (رحمه الله)، ومن بعده نسل الملوك (الرمز) خالد بن عبدالله، والرمز محمد العبدالله .. من منا يتجاهل الأمير عبدالله بن سعد رئيس الهلال الذهبي، ومن يغفل رمز الشباب الحقيقي خالد بن سعد، ولا تذكر الرياضة السعودية؛ حتى يذكر رمز النصر عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله)، ورمز الاتحاد الأمير طلال بن منصور، ورئيسه الذهبي الراحل أحمد مسعود.
والذهبي فارس (فارس) الدهناء عبدالعزيز الدوسري، والكثير الكثير من الرؤساء الكبار (أخلاقيا) ورياضيا.. أبناء (الرياضة) دخلوا الوسط الرياضي وغادروه.. لم يسيئوا(الأدب) ولا الذوق العام .. فتنافس (الشرفاء) ولغة الكبار كانت تسود بينهم..
لم نشاهد (نغمة) التهديد والوعيد والويل والثبور إلا مع دخول (تجار التراب) للرياضة؛ للبحث عن الشهرة ونعلم يقينا أسباب دخولهم مجال كرة القدم، فالبعض بحث عن (الشهرة) والبعض دخل (منشفة) لتصفية حسابات، ليس مجالها كرة(القدم) قاد معارك (بالمنصات) والشاشات والإعلام (بالوكالة) وكأن أرضية الملاعب اجتثت من (مخططاتهم) العقارية ..!!
وللأسف سمعنا وشاهدنا وعشنا معهم (أصنافا) من تخطي الذوق العام، ونقل كرة القدم من (الملاعب) (للمكاتب) سواء الرياضيه أو المكاتب (العقارية). فبسببهم زاد (الاحتقان) والتعصب (والفساد) الرياضي، وتخطت الأندية الخطوط (الحمراء) بالعنصرية والتي مست (اللُحمة الوطنية).
وترافقت مع (تطبيل) إمعات الإعلام لأصوات (النشاز)؛ طمعا في حفنة (تراب).
بتاريخ الرياضة العالمية قاطبة لم نسمع تصريح رئيس ناد يهدد بتدمير منافس له حتى بالدوريات المشهود فيها (الفساد).
ولم نسمع بتصاريح (التهديد) بدفع فواتير بعصر (الاحتراف).
من أغرق وسطنا الرياضي برؤساء(رباطية) عقار، يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه..
ألم يتعلموا ممن أسس رياضتنا وسقاها بماله وجهده وعرقه أصحاب (السمو)، كانت شعاراتهم وتصريحاتهم تنم عن (أدب) وأخلاق وتعامل (راق) .. ليخلف بعدهم (سماسرة) العقار ووكلاء تجار (التراب) ليحثوا بوجه الرياضة الجميل (التراب).
إن الغيور على رياضة (بلده) يطالب بنفض غبار تجار(التراب) وغسل الوسط الرياضي منهم ..فنحن نعيش عصر (الحزم)، ومحاربة (الفساد) بكل همة وعزم ..
••
الرياضة والتنافس (الشريف) تزيد (الُلحمة) الوطنية. والبذاءة والاحتقان والتعصب (تضعف) اللُحمة الوطنية، فهل يعي (المتعصبون) المحاربون (بالوكالة) ذلك…!!!
••
النادي الأهلي اسس على مبادئ أبناء (الملوك) لايحيد عنها، فليس بقاموسه (استغلال) سلطة أو منصب لنيل (بطولة) أو الانتقاص من المنافسين، أو النيل من أي منتسب (للرياضة).
يطرق البيوت من أبوابها ولا يقتحمها عنوة ..بالأخير للكيان (رسالة) وللوطن (تضحية) فكان حقا أن يكون (واجهة) رياضة بلدي..فبادله الوطن الحب بالحب والوفاء بالوفاء، فمنحه (سفير الوطن) والنادي (الراقي) لرقي رجاله ومنتسبيه ..فهل يعي من يقود (حربا) بالوكالة عليه، الفرق بين (القلاع) الحصينة، (والتراب) ..!!