النجاح بالعمل يحتاج للكفاءة الإدارية والكفاح العملي، والوقوف على تفاصيل المعضلات وحلها بتحركات إيجابية، وما يحدث لاتحاد القدم خلال السنوات الماضية من تخبطات إدارية وضعف الرؤساء وعدم قدرتهم على مواجهة الأحداث الرياضية، حتى أصبحت الأندية أقوى من اتحاد القدم،
ولم تنجح الانتخابات في تقديم رئيس يجمع بين الكفاءاة الإدارية وقوة الشخصية ، بداية بمرشح الدورة الانتخابية الأولى قبل سنوات أحمد عيد؛ حيث كانت الأندية أقوى من اتحاد القدم آنذاك ، وبالمقابل كان الاتحاد الحلقة الأضعف بالمنظومة الرياضية،
ناهيك عن تفاقم الأخطاء الإدارية داخل اللجان؛ تحديدا لجنتي الحكام والانضباط وبعد رحيله وترشيح عادل عزت بالدورة الانتخابية الثانية لم يتغير الحال، بل زاد عنفوان الأندية وسطوتها وتحديدا الأندية الجماهيرية، وكان الرئيس المنتخب لايحرك ساكنا، وزادت التخبطات وظلت الكوارث التحكيمية تنهش في جسد الدوري،
وتشوه جمالية التنافس مع سلبيات لجنة الانضباط ، و في بهذا الموسم نصب قصي الفواز رئيسا بالتزكية، ولم يمض طويلا في طريق الفوضى الإدارية؛ حتى أعلن قرار الاستقالة. مصلحة الرياضة السعودية تتطلب تفعيل دور الجمعية العمومية، وخروج الأندية من دائرة تكتلات الماضي والتفكير بالمستقبل بالبحث عن رئيس يملك الخبرة الإدارية والكفاءة والاستقلالية المدعومة بشخصية قوية لنهوض بالكرة السعودية، وانتشالها من نفق تخبطات الماضي إلى مستقبل مشرق .