جدة – عبد الهادي المالكي
نظمت الغرفة التجارية الصناعية في جدة جلسات حوارية أمس في مركز جدة للفعاليات والمنتديات، إذ حملت أولى الجلسات عنوان «دور الغرفة التجارية في تنمية القطاع الخاص»، ترأسها عمر باحليوة من ديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية.
وتحدث أمين عام الغرفة التجارية العربية الألمانية عبدالعزيز المخلافي، مبينا أن رؤية المملكة 2030 ترى أهمية نمو القطاع الخاص ودوره في التنمية، والمساهمة في الناتج الإجمالي لأكثر من 60% عام 2030، ما يعطي دورا رئيسيا ومحوريا للغرف التجارية.
من جهته، قال أمين عام الغرفة التجارية العربية البرازيلية تامر منصور، إن غرفة التجارة العربية البرازيلية عمرها 65 عاماً مبيناً أن علاقة البرازيل بالمملكة قوية، إذ نشأت في عام 1981م.
فيما أكد رئيس غرفة كوالالمبور للتجارة والصناعة الدولية داتو صالح، أنهم موجودون في السعودية منذ 2014، ويشجعون على الاستثمار مضيفاً:”قمنا بتطوير أعمالنا في 12 دولة من ضمنها المملكة”. وقال:”تم عقد صفقة مع المملكة في الأمن الغذائي ودعونا 24 شركة لزيارة وادي مكة للتنسيق في شؤون الحج والعمرة، وسيكون لدينا مكتب في وادي مكة وسنوقع معهم عقدا”.
إلى ذلك، تحدث مفوض الصناعة والتجارة والألمانية لدى السعودية والبحرين واليمن أوليفر أهمس، عن الغرف التجارية وطريقة عملها في جوانب مختلفة، وقال :”لدينا 75 غرفة وهو ما يشابه الموجود بالمملكة بعضها تجاوز 100 عام من الخبرة وأردف “كنا نعمل على مكتبنا في الرياض خلال 41 عاماً ونريد توفير خدمات في جدة والدمام”.
وتحدث يوسف الميمني من الغرفة العربية الإيطالية، حول دور الغرف التجارية مبيناً أن واقع الاقتصاد السعودي تغير للخروج من تصدير النفط للاعتماد على مبادرات القطاع الخاص.
الجلسة الثانية
ورأس الجلسة الثانية عضو الهيئة السعودية للمقاولين المهندس معمر العطاوي، وتمحورت حول «الشراكة بين القطاع العام والخاص ودور المقاولين»، بمشاركة نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية للتعدين المهندس خالد المديفر، الذي تحدث عن طموحات المملكة وفقاً لرؤية المملكة 2030 التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد اهتماماً كبيراً ويركزون على الشباب ليكونوا عمادها لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
وقال إن هناك ما يقارب 500 مبادرة تتضمنها الرؤية، تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في رسم اقتصاد المملكة وزيادة الاسهام في الناتج المحلي من 40% إلى 65%، كما تهدف للدفع باتجاه تمويل القطاع الخاص بما يزيد عن 40%، ضمن مبادرات تطبيق الرؤية.
ويرى المديفر أن قطاع التعدين أحد مرتكزات تنوع الاقتصاد، مبيناً أن هناك 40 مليون دولار في قطاع التعدين، وهناك فرص كبيرة للمقاولين للعمل في هذا القطاع.
وفي الجلسة ذاتها، تحدث أمين محافظة جدة صالح التركي، عن قطاع المقاولات، وقال إنه مقبل على فرص كبيرة وهائلة، لذلك عقدت اجتماعات لتقييم المخاطرة في المشاريع الجديدة المطروحة، بينما هناك مشاريع كثيرة ستطرح في 2020.
وتساءل التركي: هل قطاع المقاولات جاهز للمشاركة في التنمية ؟. الشؤون البلدية أصبحت شريكاً أساسياً للمقاولين، ولكني فوجئت ببعض مشاريع الوزارة متعثرة أو متأخرة بسبب المقاولين، ولفت إلى أنه اجتمع مع المقاولين بخصوص التقصير ولكن تجاوبهم كان ضعيفاً مشيراً إلى حال بعض شوارع وحدائق جدة مؤكداً أن الشركات السعودية العاملة في النظافة لا تقوم بعملها كما يجب معلناً اعتراضه على تقييم العلاقة بين المقاولات والقطاع الخاص،
وقال إن الأمانة لن تطرح عقداً واحداً للمقاولين في العام القادم، إذا هذا هو حالهم، على حد تعبيره. واستطرد: “سننشر أسماء المقاولين المقصرين في الصحف، فالمقاول يقبل الغرامة ولا يقدم الخدمة، ولا يعالج المخالفة. وأضرب مثلاً: أمام بيتي كانت هناك حفرة في الشارع وتم معالجتها ولكن عندما جاءت عليها مياه اتضح أنها عبارة عن تراب مرشوش بزيت”.
وتناول وكيل وزارة الإسكان للتطوير العقاري محمد الغزواني إنجازات وزارة الإسكان مؤكداً أن المشاريع لن تتوقف فيما قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار،إن أي مشروع ناجح له ثلاثة أضلاع هي: المالك، المقاول، والاستشاري، مشيراً إلى أن حجم العمل في المملكة كبير جداً، والإنفاق اليومي مليار ريال.
الجلسة الثالثة
وشارك في الجلسة الثالثة التي حملت عنوان “نحو وسائل سياحية وترفيهية هادفة” وأدارها المستشار القانوني الأستاذ مصطفى صبري، حيث كشف الأستاذ عمرو باناجه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه عن خطط الأنشطة والمشاريع الترفيهية البحرية المستقبلية مؤكداً على أن قطاع الترفيه سيخلق أكثر من 200 ألف وظيفة بحلول عام 2030 .وحول مدينة جدة قال إنها أرض خصبة للاستثمارات في قطاع الترفيه وقال: هدفنا الأول إسعاد المواطن وخلق فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن”.
وأوضح الأستاذ عمرو باناجة أن برنامج جودة الحياة 2020 يعنى بتحسين نمط الحياة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن وفي المقابل أشار الرئيس التنفيذي والشريك بشركة البيك للأنظمة الغذائية إلى أهمية أن يتم استغلال الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها مدينة جدة وضمن السياق ذاته، كشف الأستاذ محمد العمري أن 78% من المواطنين السعوديين يفضلون الإقامة بشقق ووحدات سكنية مفروشة، حيث تتراوح نسبة إشغال الفنادق في مدينة جدة ما بين 55 و56%، والتي ستكون على موعد مع فعالية ضخمة بالتعاون ما بين الهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
الجلسة الرابعة
وشارك في الجلسة الرابعة 7 متحدثين ناقشوا محور القوى العاملة تحت عنوان “غراس الأمس طاقات المستقبل” حيث ابتدر الجلسة التي أدارها الأستاذ عدنان مندورة مستشار الإدارة والتخطيط الإستراتيجي معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي مدير عام جامعة الملك عبدالعزيز حول مخرجات سوق العمل ومواكبة الجامعات السعودية لها وخطط جامعة الملك عبدالعزيز في هذا الصدد فيما ناقش الدكتور عبدالله دحلان رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا المبادرات التي تشهدها الجامعات في إطار برنامج رؤية المملكة 2030 وقال إن غرفة جدة لها قصب السبق والريادة في إنشاء أول مركز تدريب وهي كذلك أول من فكر في مركز التوظيف لتأهيل الشباب للدخول في سوق العمل، مشيراً إلى أن 85% من خريجي الجامعة حصلوا على عروض عمل قبيل التخرج، مطالباً القطاع الخاص بالمزيد من التعاون من أجل رفد سوق العمل بالخريجين المؤهلين.